من المواضيع المهمة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار في توصيل الكهرباء لأي منشأة و بأي جهد كهربائي يكون، و هي تكون سببًا للإنقاد من كثير من حوادث الصعق بأمر الله.. هنا تعريف بها، و كيفية عملها و معلومات من جوانب أخرى..
في حالة لمسك لغلاف جهاز مُلتمس، أي الدائرة الكهربائية داخل الجهاز غير محكمة مما جعل أسلاكًأ تلامس الغلاف الخارجي للجهاز، بلمسك إياه فأنت تُكمل الدائرة الكهربائية ما بينك و ما بين الموصل، بالتالي يمر فيه تيار كهربائي و يتم صعقك إن لم يكن هناك تأريض جيد للجهاز.
كيف نحمي أنفسنا؟
هناك عامل كبير للنجاة من هذا النوع من الصدمات الكهربائية بعمل مقاومة ذات قيمة متدنية و موصولة بالأرض، حيث بالمثال السابق فإن الجهاز المُلتمس يكون غطاؤه موصولا بالأرض، فحين تلمسه و بدلا من أن يمر بك التيار يمر بالمقاومة الموصولة بالأرض.
فعليا سيمر في جسمك كمية من التيار، لكنها قليلة جدًا بحيث لن تجعلك تشعر به، أو لن تضرك بحسب قيمة تيار المصدر. بافتراض أن قيمة مقاومة جسمك تقدر بـ 3000 أوم، و مقاومة التأريض هي 30 أوم، و تيار المصدر واحد أمبير، فإن ما سيمر بك هو 0.01 أمبير، و الباقي سيمر بالمقاومة الأرضية.
و هناك لقيم مقاومات التأريض حدود يجب أن لا تزيد عنها، و كلما زادت قيمة الفولتية، احتجنا إلى قيمة مقاومة أرضية أقل بحكم أن تيار المصدر سيكون أعلى بالطبع.
- إن كانت الجهد المستخدم أعلى من 66 كيلوفولت، فإن مقاومة التأريض يجب أن لا تزيد عن 5 أوم. و للوصول إلى قيم منخفضة كهذه، يتم دفن شبكة كاملة تحت الأرض و كافة المعدات الموجودة موصولة بها.
- في حالة جهد أقل من 66ك.ف و أعلى من 400 فولت، في أبراج خطوط النقل و المعدات المتعلقة بها، فإن أعلى مقاومة تأريض مقبولة تساوي 15 أوم. مقاومة التأريض حينئذ تكون على شكل أعمدة نحاسية يتم غرسها بالتربة على عمق كاف. إما إن كان الجهد أقل من 400، فإن أعلى مقاومة مقبولة هي 25 أوم.
الوصول إلى قيم المقاومة الأرضية المطلوبة باستخدام الأعمدة النحاسية صعب جدا، خاصة في المناطق الصحراوية ذات الطبيعة الرملية في السطح القريب من التربة، مما يستلزم بنا الغرس إلى مدى أعمق، و تطعيم التربة بمواد تقلل قيمة المقاومة الأرضية..
هل تقي المقاومة الأرضية من كل أخطار الصعق الكهربائي؟
لا، و هي تحقق الأمان في جانب و هناك جوانب أخرى يمكن أن تقتلك الكهرباء بها، فمثلا باقترابك الشديد من خطوط النقل الهوائية بالجهود العالية، فإن باقترابك الشديد فقد ينهار العازل بينكما و يمرر بك تيار، و ذلك فضلا عن ملامستها طبعا.
تعليقات
إرسال تعليق