القائمة الرئيسية

الصفحات

الفوائد الروحية لشهر رمضان المبارك

 


شهر رمضان  هو وقت التأمل الروحي والتحسن في جميع أنواع الأنشطة التي نقوم بها عادةً، وكذلك صيام رمضان يعد زيادة في عبادة الله سبحانه وتعالى.

وفقًا للقرآن الكريم وسنة النبي محمد صلّ الله عليه وسلم فصيام رمضان له خصائص أخلاقية وروحية واجتماعية فريدة، صيام شهر رمضان  هو عبادة إلزامية لجميع المسلمين باستثناء الاطفال  دون سن البلوغ وكبار السن الذين لا يقدرون على صيام رمضان والمرضى، كما يُعفى بعض الأشخاص مؤقتًا من صيام رمضان لبعض الأعذار مثل الحمل والرضاعة والحيض ودم الولادة والمرض والسفر، ومن رحمة الله -عز وچل- أنه يسمح لهم جميعًا بتأجيل صومهم حتى نهاية أعذارهم ثم تعويض هذه الأيام بعد رمضان.

 الفوائد الروحية والاجتماعية لصيام رمضان

عادةً ما يتم الجمع بين الصيام والصلاة الإضافية التي نقوم بها في الروتين اليومي وكذلك التأمل وتلاوة القرآن الكريم، علينا أيضًا أن نستكشف الفوائد الروحية والاجتماعية لهذه العبادة من أجل تقدير قيمتها.

● يساعد صيام شهر رمضان  في التقرب من الله تعالى.

● يشعر الصائمون بارتياح كبير لأنهم يظهرون حبهم العميق لله تعالى من خلال طاعة أوامره.

● يضمن الصيام انسجام المجتمع ووحدته.

● يساعد الشعور بالتعاطف الذي يستحضره الصائمون بسبب صيام شهر رمضان  على فهم الأشخاص الآخرين بشكل أفضل ويسهل عليهم تكوين صداقات.

● يزيد الصيام من الوعي بحالة الفقراء الذين يعيشون في مجتمعنا، كما يعلم الصيام الأغنياء الذين يأكلون طعامًا جيدًا ومغذيًا ما هو الجوع، عندما يبقى الجوع والعطش لفترة محددة يبدأون في التفكير في الفقراء ويشعرون بالتعاطف معهم.

● يجلب شهر رمضان  المبارك الانضباط في حياتنا، بينما نستيقظ في السحر ونواظب على صلاة الفجر في وقتها المناسب لبدء الصيام بشكل صحيح.

● يعلمنا صيام شهر رمضان إعطاء الأفضلية للأمور المهمة وإدارة حياتنا في شهر رمضان من خلال تصنيف التفضيلات.

● يزرع صيام شهر رمضان  في المسلمين ضمير يقظ وسليم، حيث يحافظ الصائم على صيامه في السر والعلن، وفي الصيام على وجه الخصوص لا توجد سُلطة للتحقق من سلوك الإنسان أو إجباره على مراقبة صيامه، بل إنه يفعل ذلك من تلقاء نفسه لإرضاء الله عز وچل ثم إرضاء ضميره من خلال كونه أمينًا في السر وفي العلن.

● الصبر وعدم الأنانية يأتيان بسبب الصيام لأننا نحرم أنفسنا من الحاجات الأساسية والملذات.

● يتعلم الصائمون ضبط النفس، فعندما يصوم المسلمون يجب أن يتحكموا في أعصابهم وأن يظلوا هادئين وأن يمتنعوا عن إيذاء الآخرين لفظيًا أو جسديًا.

● الصيام يجعلنا نختبر مشاعر الوحدة والصداقة والأخوة بين المسلمين، منذ اللحظة التي يُرى فيها القمر الجديد يدخل العالم الإسلامي كله في النظام الروحي للصيام.

● يشعر المسلمون بالإحساس الصادق بالانتماءات الاجتماعية، حيث يجب على الصائمين احترام الأعراف الاجتماعية السليمة والتقيد بها، فمثلًا يجب عليهم الامتناع عن الغيبة أو السرقة أو الغش أو أي فعل قد يؤذي الآخرين.

● يطور الصوم الكرامة لأن الأشخاص الذين وقفوا بحزم ضد صعوبات مثل الجوع والعطش وقاموا بتدريب أجسادهم وأرواحهم يمكنهم تحدي والتغلب على كل الصعوبات التي قد يواجهونها في الحياة، لذا فإن صيام رمضان يساعد على تنمية كرامة الشخص.

● يتم تشجيع نظام الأسرة الذي لا يمكن تحقيقه في الروتين العادي عن طريق الصيام.

● إن التراويح التي تُقام في الغالب في المساجد هي أيضًا برنامج جماعي للمسلمين في شهر رمضان المبارك، يستمع المسلمون للقرآن معًا في المساجد ويجتمعون ويزداد تفاعلهم الاجتماعي.

● رمضان يجعل المجتمعات أنقى لأن معظم الناس يمتنعون عن الأفعال الخاطئة في هذا الشهر الكريم.

عن أبو هريرة (رضي الله عنه): قال رسول الله -صلّ الله عليه وسلم: “إِذا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفِّدتِ الشياطِين”ُ (رواه البخاري).

 باختصار، رمضان شهر البركات الاجتماعية والروحية، لذلك ندعو الله -عز وچل- أن تتعمق روح رمضان فينا حتى نقضي شهر رمضان هذا بروح حقيقية وبهدف وحيد وهو السعي وراء رضا الله وغفرانه…آمين!

أعادهُ الله عليكم أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة.

تعليقات