إن أهم وسيلة لمحاربة الصداع النصفي هي معرفة مسبباته وتفاديها؛ ولأنه يستمر لساعات وربما لأيام، فإن استخدام أساليب علاج الصداع النصفي وإدارته عند ظهور أول علامة للأعراض أمر أساسي لإدارة الحالة مباشرة.
1- تحديد جدول الأعمال
أن تكون استباقياً في تطوير روتين يومي متسق يمكن أن يساعد على تحديد وتجنب وإدارة المحفزات بشكل أفضل.
يختلف روتين كل شخص عن آخر، لكن الجدول الزمني يمكن أن يشمل: تطوير عادات نوم متسقة، وممارسة النشاط البدني ثلاث مرات في الأسبوع، وشرب الماء كل ساعة، وتناول ثلاث وجبات يومياً، وتحديد موعد المكالمات الافتراضية مع الأصدقاء في ليالي الجمعة مثلاً.
بطبيعة الحال، فإن الالتزام بجدول زمني ليس بالأمر السهل دائماً، لا سيما أثناء جائحة كورونا، التي سمحت للعمل بأن يتسلل إلى الوقت الشخصي وضاعت الحدود بين الوقت الشخصي والمهني.
فإن وجدت أن السهر يؤدي لـالصداع فحاوِل أن تنام باكراً، وإذا لاحظت أن التوتر خلال العمل يسبب الألم، فحاوِل ممارسة تمارين ورياضات تخفف من التوتر.
2- احتفِظ بمدوّنة للصداع
يعد الإجهاد العاطفي أحد أكثر مسببات الصداع النصفي شيوعاً والذي عانت البشرية منه كثيراً في الفترة الأخيرة، وتحديداً بسبب جائحة كورونا.
لكن أشياء أخرى مثل الكافيين وأطعمة معينة والتغيرات الهرمونية والحرمان من النوم وتغيرات الطقس والأضواء الساطعة وتخطي الوجبات أو الجفاف يمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي.
وهذه القائمة ليست كاملة، إذ تختلف العوامل المحفزة من شخص لآخر، لذا من المهم معرفة ما يحفز الصداع والتحدث مع الطبيب حول كيفية إدارته.
لذا، فإن أفضل طريقة لتوقع موعد حدوث الصداع النصفي هي تتبع المسببات والأعراض.
لا داعي لتعقيد الأمور، بل يكفي أن تدون على دفتر صغير أو على تطبيق الملاحظات على الهاتف ما يلي:
- ما تناولته من طعام وشراب
- جدول التمرين والروتين
- وقت الوجبات
- أحوال الطقس
- أعراض الصداع النصفي لديك ومتى تحدث
- إذا كنت قد واجهت أي أحداث مرهقة أو مشاعر قوية
- مواعيد الدورة الشهرية
ضع خطة لكيفية إدارة الصداع النصفي عند مواجهة أحداث غير متوقعة
3– تعرَّف على علامات الصداع النصفي الوشيك
إن أكثر العلامات الدالة على اقتراب حدوث الصداع هي تغير في المزاج، مثل الاكتئاب والتهيج وفرط النشاط، وأحياناً الإسهال أو الإمساك أو اشتهاء بعض أنواع الطعام، ويمكن أن تحصل بعض هذه الأعراض قبل الصداع بيوم أو يومين، أو ساعة.
تشمل هذه الحالة رؤية هالات أو ومضات من الضوء ونقاط عمياء وتغيرات أخرى في الرؤية، أو وخز باليدين والوجه.
4- ركِّز على ما يمكن السيطرة عليه
ضع خطة لكيفية إدارة الصداع النصفي عند مواجهة أحداث غير متوقعة. تختلف كل خطة من شخص لآخر، وهذا يعني تحديد ما ستفعله إذا أصبت بالصداع النصفي أثناء عملك من المنزل مع الأطفال أو خلال وجودهم بالمدرسة، أو أثناء وجودك في المكتب، إلخ..
ويمكن التخطيط لهذه التدابير الاحتياطية مع الطبيب المعالج عبر تناول جرعة الدواء المناسبة في الوقت المناسب، مع التركيز أولاً وأخيراً على خلق عادات صحية والمواظبة عليها.
5- تصرَّف فور الشعور بالأعراض
على سبيل المثال، إذا كانت المسببات أطعمة معينة أو الجفاف أو التوتر، فيمكنك بذل قصارى جهدك لإيلاء اهتمام وثيق لنظامك الغذائي، وشرب مزيد من الماء، وممارسة تقنيات الاسترخاء بمجرد أن تعاني من بوادر الأعراض.
وإن وصلت لمرحلة الأعراض الأولى، فهذا يعني أنه لم يعد لديك كثير من الوقت قبل حصول النوبة، ولكن يمكن تخفيف بعض الانزعاج عن طريق الاسترخاء في غرفة هادئة ومظلمة إن أمكن.
تعليقات
إرسال تعليق