القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرف على الفوائد التي يكتسبها جسمك عند التقليل من استهلاك السكر


 فقد اقترحت جمعية القلب الأمريكية تقليل السكر وألا تتناول النساء 6 ملاعق السكر، في حين لا يجب أن يتخطى الرجل حاجز 150 سعرة حرارية أي 9 ملاعق السكر يومياً.

نتناول السكريات يومياً في أغلب أطعمتنا إما في صورة طبيعية تأتي من الخضروات والفواكه والألبان، أو عبر إضافة السكر المُصنّع إلى العصائر والأطعمة يدوياً. ولكن هناك حدوداً لكميات السكر التي يجب أن نتناولها يومياً، كي لا تؤثر على صحتنا العامة.

فقد اقترحت جمعية القلب الأمريكية ألا تتناول النساء أكثر من 100 سعر حراري من السكر يومياً أي ما يعادل 6 ملاعق شاي، في حين لا يجب أن يتخطى الرجل حاجز 150 سعرة حرارية أي 9 ملاعق شاي يومياً.

وكما أن لتناول السكريات بشراهة تأثيرات سلبية على صحتنا، فأيضاً الابتعاد عن السكريات وتناولها بالقدر الصحيح من شأنه أن يأتي بنتائج طيبة.

وهنا نتعرف على بعض الأشياء التي تحدث لأجسامنا عند توقف تناول السكريات.

تساعد على فقدان الوزن

عادة يعاني محبو السكريات الذين يتناولون الكثير من السكر في نظامهم الغذائي من زيادة في الوزن.

فالأطعمة المليئة بالسكريات تسبب على المدى البعيد مقاومة الأنسولين مما يقلل من امتصاص الغلوكوز، كما أن مقاومة الخلايا الدهنية للأنسولين يقلل من امتصاص الدهون مما يرفع تركيز الأحماض الدهنية في الدم.

كما أن مقاومة الأنسولين هي العنصر الرئيسي في متلازمة الأيض التي ينتج عنها زيادة الوزن والسمنة، كما تزيد من خطر الإصابة بـأمراض القلب.

كذلك يتدخل السكر في عمل هرمون اللبتين المسؤول عن تقليل الشهية، وبالطبع حينما لا تصل إشارات اللبتين بصورة صحيحة إلى الجسم، فإنه يؤدي إلى زيادة الوزن خاصة في منطقة الخصر والبطن.

عندما تحل المغذيات السليمة محل السكر في نظامك الغذائي، فإن عمل الهرمونات سينتظم بشكل طبيعي، وترسل الرسائل للمخ لإخباره للوصول إلى حد الشبع، فلن تستمر في الأكل أكثر فأكثر مما يقلل من معدلات السعرات الحرارية التي تتناولها، فينخفض الوزن نتيجة لذلك.

تبطئ علامات تقدم العمر

تسمى عملية اتحاد جزيئات السكر (غلوكوز وفركتوز) مع البروتين أو الليبيد عملية glycation، وتحدث داخل الجسم حينما يتحد السكر الزائد داخل الجسم مع الكولاجين والإيلاستين الموجودين في الجلد. ويكون هذا من أسباب الالتهاب، ويقلل من فاعلية البروتينات (الكولاجين والإيلاستين) الموجودة في البشرة والتي تساعد على البقاء شباباً.

عند حدوث هذا الاتحاد تفقد البشرة نعومتها وشبابها. وتتفاقم المشكلة إلى حد كبير عند ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب تناول الكثير من السكريات باستمرار.

وقد كشفت دراسة أجريت على 600 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عاماً، أن الذين لديهم مستويات أعلى من السكر في الدم، ظهرت عليهم علامات تقدم السن أكثر من أولئك الذين لديهم انخفاض في نسبة السكر في الدم.

ليس هذا فقط، فمن الممكن أن نتمكن من ملاحظة هذا، فالمصابون بمرض السكري يبدو عليهم التقدم في السن أكثر من أقرانهم غير المصابين.

وعلى الرغم من عدم القدرة على إيقاف العملية تماماً، إلا أنه من الممكن إبطاؤها بتقليل نسب السكريات في الطعام.

تنام بشكل أفضل

كلما زاد السكر الذي تتناوله خلال اليوم، استيقظت أكثر في منتصف الليل. حتى لو لم تستيقظ بشكل كامل، فإن السكر في نظامك يمكن أن يخرجك من النوم العميق، مما يجعلك تشعر بالإرهاق في اليوم التالي.

عن طريق خفض السكر والكربوهيدرات خاصة قبل النوم، ستتجنب ارتفاع مستويات السكر في الدم، والتي يمكنها أن تقلل من النوم.

كذلك ستتجنب الانخفاض الحتمي الذي يتبع هذا الارتفاع، والذي ينتج عنها إفراز هرمونات لتنظيم مستويات الغلوكوز كما يحفز الدماغ، مما يسهل إيقاظك. وبالطبع التخلي عن السكريات قبل النوم سيجنبك حدوث هذا، ويمكنك من النوم بصورة أفضل.

إذا كنت في حاجة ماسة لتناول وجبة خفيفة قبل النوم جرب بعض الشوفان أو الحبوب الكاملة، لتتمكن من الحفاظ على مستويات السكر في الدم.

تحسن الصحة النفسية والعقلية

في دراسة أجريت في عام 2018، لمعرفة العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية لدى الشباب، وجد الباحثون أن هناك علاقة بين ارتفاع معدلات استهلاك السكر في النظام الغذائي، وارتفاع نسبة الإصابة بالقلق والاكتئاب.

ليست هذه الدراسة الوحيدة، فقد سبقتها العديد من الدراسات التي تؤكد نفس العلاقة، فقد اكتشف باحث في الطب النفسي وجود صلة قوية بين ارتفاع استهلاك السكر وخطر الإصابة بالاكتئاب وانفصام الشخصية.

فإن كنت تريد أن تكون صحتك النفسية والعقلية سليمة، فحاول البدء بخفض نسبة السكر في نظامك الغذائي.

تشعر بالنشاط لفترة أطول

يلجأ البعض عند الشعور بالتعب أو الإرهاق ونفاذ الطاقة إلى شرب المياه الغازية السكرية، أو عصائر محلاة.

بدلاً من الاعتماد على السكر للحصول على الطاقة، احصل على المزيد من السعرات الحرارية من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات وغيرها من الأطعمة غير المصنعة. هذه الأطعمة توفر طاقة تدوم لفترة أطول، وليس الصعود السريع والهبوط الأسرع لمستويات الطاقة كما يحدث عند تناول السكر.

من خلال استبدال السكر والكربوهيدرات البسيطة بالدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة كمصدر رئيسي للطاقة، يمكنك أن تقول وداعاً لتلك المستويات العالية من الطاقة والهبوط السريع مما يجعلك تشعر بالنشاط لمدة أطول.

يتحسن النظام المناعي للجسم

يساهم السكر في الالتهاب المزمن، الذي يقلل من قدرة جهاز المناعة على مقاومة نزلات البرد والأنفلونزا. ومن المحتمل أن تنخفض فرص إصابتك بـالزكام ونزلات البرد على مدار السنة في حال تقليل السكر في النظام الغذائي.

وقد كشفت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية أن تناول 100 غرام من السكر أثر على وظيفة الخلايا البلعمية (خلايا تبتلع وتحطم الأجسام الغريبة الداخلة للجسم)، كما أن آثارها تستمر لمدة لا تقل عن 5 ساعات.

الحفاظ على الحياة الجنسية

كما ذكرنا، فارتفاع نسبة السكر في الدم يسبب زيادة إفراز هرمون الأنسولين، الذي يمكن أن تؤثر زيادته بشكل سلبي على الهرمونات الأخرى.

فيمكن لزيادة السكر أن تقلل إفراز هرمون التستوستيرون في الرجال مما يتسبب في انخفاض الرغبة الجنسية. كذلك تعد زيادة تركيز نسبة السكر في الدم سبباً رئيسياً في حدوث ضعف الانتصاب لدى الرجال المصابين بالسكري، كما يمكن أن تؤدي إلى ضعف دائم مع مرور الوقت.

بالنسبة للسيدات، تتسبب ارتفاع مستويات السكر في جفاف المهبل، مما قد يجعل العملية الجنسية مؤلمة، كذلك يخلق ارتفاع مستوى السكر بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا المهبلية.

وعند تناول السكريات، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول الذي يسمى هرمون الإجهاد، وتسبب زيادة مستوياته إلى انخفاض الدافع الجنسي.

يقل خطر الإصابة بأمراض القلب

عندما ترتفع نسبة الغلوكوز بعد تناول الأطعمة السكرية، يزداد إفراز هرمون الأنسولين، وهذا ينشط جزءاً من النظام العصبي الذي يزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

يعد ضغط الدم المرتفع أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، مثل السكري والبدانة، وكلاهما مرتبط بالإفراط في استهلاك السكر أيضاً.

كما يزيد السكر من الدهون غير الصحية في الدم وتسمى الدهون الثلاثية، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

في دراسة في 2014، كان أولئك الذين تناولوا السكر المضاف أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية مقارنة بنظرائهم الذين استهلكوا قدراً أقل.

تعليقات