القائمة الرئيسية

الصفحات

الأمراض التي تصيب الرئة وأعراضها المبكرة


 يعاني نحو 65 مليون شخص حول العالم من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي مثل أمراض الرئة المُتمثلة بسرطان الرئة والتهاب الرئة المزمن، ويتوفى سنوياً ما يزيد على 3 ملايين، وفقاً لـمنظمة الصحة العالمية، مما يجعله ثالث سبب رئيسي للوفاة في العالم.

يعاني نحو 65 مليون شخص حول العالم من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي

أمراض الرئة

فيما يلي، معلومات عن أمراض الرئة الأكثر شيوعاً، وأسباب الإصابة بها، وعوامل الخطر لكل منها، والأعراض المحتملة التي قد تشير إلى الحاجة إلى عناية طبية.

داء الرئة الخلالي

هناك عدد من أمراض الرئة المختلفة التي تندرج تحت مصطلح “داء الرئة الخلالي”، وتشمل أكثر من 200 نوع، منها: (الساركويد، التليف الرئوي مجهول السبب، كثرة المنسجات لخلايا لانغر هانز، التهاب القصيبات المسد).

وتتسبب جميع هذه الأمراض بشيء متشابه، وهو جعل أنسجة رئتيك ملتهبة ومتصلبة لتملأ الفراغ الموجود في رئتيك بين الأكياس الهوائية، لتزيد من صعوبة تقلُّصها وتمددها، كما تشمل الأعراض أيضاً:

  • سعال جاف
  • وضيق وصعوبة في التنفس

وقد تكون أكثر عرضة للخطر إذا كان أحد أفراد عائلتك مصاباً بأحد هذه الأمراض، أو إذا كنت مدخناً، وإذا تعرضت لمواد الأسبستوس أو الملوثات الالتهابية أخرى.

كما تمّ أيضاً ربط بعض أمراض المناعة الذاتية بداء الرئة الخلالي وضمن ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة ومتلازمة سجوجرن.

فيما تشمل عوامل الخطر الأخرى الخضوع للإشعاع خلال علاج السرطان أو تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وحبوب أمراض القلب.

الانسداد الرئوي المزمن

هو مرض رئوي مزمن تلتهب فيه الرئتان فتجعل عملية التنفس أكثر صعوبة، كما يؤدي الالتهاب إلى زيادة إفراز المخاط وزيادة سماكة بطانة الرئتين.

إضافة إلى ذلك تُصبح الأكياس الهوائية، أو الحويصلات الهوائية، أقل كفاءة أثناء إدخال الأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون.

ويعاني الأشخاص المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن عادةً أحد المرضَين التاليَين أو كليهما:

انتفاخ الرئةيتسبب هذا المرض بإضعاف الحويصلات الهوائية في الرئتين والتي عادةً ما تكون قوية ومرنة، فيقوم بإضعافها وتمزيقها.

التهاب الشُّعب الهوائية المزمنربما تكون قد عانيت من التهاب الشعب الهوائية عندما أُصبت بنزلة برد أو التهاب في الجيوب الأنفية، لكن النوع المزمن منه أكثر خطورة؛ لكونه لا يزول أبداً ويتسبب بالتهاب القصبات ويزيد من إنتاج المخاط.

فيما يعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن مرضاً مستديماً وغير قابل للشفاء وينتج غالباً عن التدخين، على الرغم من أنه يحتوي أيضاً على مكون وراثي قوي، وفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي.

أعراض الانسداد الرئوي المزمن

  • ضيق في التنفس والصدر
  • الشعور بعدم القدرة على الحصول على ما يكفي من الهواء
  • سعال متكرر
  • ضيق الصدر
  • في حين تشمل عوامل الخطر الأخرى ما يلي:
  • التعرض للتدخين السلبي
  • تلوث الهواء
  • التعرض للغبار والأبخرة والدخان خلال العمل

فرط ضغط الدم الرئوي

ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو ببساطةٍ ارتفاع ضغط الدم في رئتيك، فعكس ارتفاع ضغط الدم العادي الذي يؤثر على جميع الأوعية الدموية بجسمك فإن ارتفاع ضغط الدم الرئوي يؤثر فقط على تلك الأوعية الدموية الموجودة بين قلبك ورئتيك.

تصبح هذه الأوعية الدموية ضيقة وأحياناً مسدودة، فضلاً عن تصلبها، لذلك تجعل قلبك يعمل بجهد أكبر ويدفع الدم بقوة أكبر، مما يزيد من ضغط الدم في شرايين الرئة والشعيرات الدموية.

يمكن أن تسبب الطفرات الجينية والأدوية وأمراض القلب الخلقية ارتفاع ضغط الدم الرئوي.

كما قد يكون اللوم أيضاً على أمراض الرئة الأخرى مثل داء الرئة الخلالي ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

وإذا تُرك المرض دون علاج، فإنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل جلطات الدم وعدم انتظام ضربات القلب وفشل القلب.

أعراض ضغط الدم الرئوي

  • ضيق في التنفس
  • ألم صدر
  • دوخة
  • إعياء
  • سرعة دقات القلب
  • وذمة في الكاحلين
  • زيادة الوزن
  • الإصابة بمرض رئوي آخر

حالياً لا يمكن علاج هذا المرض لكن هناك بعض الأدوية التي قد تساعد على خفض الضغط إلى المستوى الطبيعي مثل مميعات الدم ومُدرات البول ومُوسّعات الأوعية الدموية.

التليُّف الكيسي

التليف الكيسي مرض رئوي وراثي يصيب الأطفال حديثي الولادة، ويغيّر من تركيبة المخاط في الجسم، فبدلاً من أن يكون المخاط زلقاً ومائياً، يصبح سميكاً ولزجاً ومفرطاً.

يمكن أن يتراكم هذا المخاط السميك في رئتي الأطفال ويجعل تنفُّسهم أكثر صعوبة، ومع استمرار الإصابة به سيجعل البكتيريا تنمو بسهولة في صدر الأطفال، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الرئة، وفقاً لمؤسسة التحذير من مخاطر التليف الكيسي CFF.

أعراض التليُّف الكيسي

  • السعال المزمن
  • أزيز الصدر
  • ضيق في التنفس
  • سعال مخاطي
  • تكرار نزلات البرد في الصدر
  • التهابات الجيوب الأنفية المتكررة
  • ضعف النمو أو زيادة الوزن رغم الشهية الجيدة

ويعرف الأطباء أن التليف الكيسي ناجم عن طفرة جينية تنظم بشكل طبيعيٍّ مستوى الملح في الخلايا.

وتتسبب هذه الطفرة في حدوث خلل وظيفي بهذا الجين، ومن ثم تغير تركيبة المخاط وتزيد الملح في العرق، وحالياً لا يوجد علاج نهائي له لكن بعض الأدوية يمكن أن تخفف أعراضه.

الالتهاب الرئوي المزمن

الالتهاب الرئوي هو عدوى في الرئة تُسببها البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات، فتنمو هذه الكائنات الدقيقة وتزدهر في الرئتين، مما يؤدي إلى التهاب الأكياس الهوائية وامتلائها بالسوائل، ومن ثم تعطل تدفق الأكسجين.

يمكن أن تتراوح خطورة الالتهاب الرئوي بين “معتدل” و”خطر على الحياة”، وهي أكثر خطورة بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، والأشخاص الأكبر من 65 عاماً، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو ضعف في جهاز المناعة، وفقاً لما ذكره موقع Mayoclinic الطبي.

أعراض الالتهاب الرئوي المزمن

  • ألم وضيق في الصدر عند التنفس أو السعال
  • خروج الدم مع السعال
  • تورم الغدد الليمفاوية
  • حمى وتعرُّق ورجفة وقشعريرة
  • ارتباك أو تغيرات في الوعي العقلي
  • انخفاض درجة حرارة الجسم لدى البالغين الأكبر من 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة
  • الغثيان والقيء أو الإسهال

الربو

الربو هو أحد أكثر أنواع أمراض الرئة المزمنة شيوعاً فيتسبب بتورم الرئتين وتضيُّقهما وبالتالي عدم القدرة على التنفس، ولا يعرف الأطباء حتى الآن سبب الإصابة بالمرض لكنهم يعتقدون أن الجينات تلعب دوراً كبيراً في ذلك.

أعراض الربو

  • أزيز الصدر
  • عدم القدرة على امتصاص ما يكفي من الهواء
  • السعال
  • الشعور بضيق في الصدر

ويمكن أن يتفاقم الربو أحياناً ليبقى فترة قصيرة وهذا ما يُعرف باسم نوبة الربو التي يمكن أن تحدث فجأة أو تدريجياً على مدار أيام، وفقاً لما ذكره موقع NHS الطبي، وتشمل أعراض النوبة ما يلي:

يصبح الأزيز والسعال وضيق الصدر شديداً ومستمراً

يزداد الشعور بضيق الصدر، لا سيما أثناء الأكل أو التحدث أو النوم

  • زيادة سرعة التنفس
  • تسارع ضربات القلب
  • نعاس
  • ارتباك
  • إرهاق
  • دوار
  • ازرقاق الشفاه أو الأصابع
  • إغماء

لذلك، من الضروري -إذا شعرت بهذه الأعراض- أن تزور طبيبك في أقرب وقت ممكن، لأخذ العلاج اللازم.

سرطان الرئة

لا شك في أن سرطان الرئة أحد أخطر أمراض الرئة، ويصيب الأشخاص المدخنين أو الذين يتعرضون للتدخين السلبي، كما من الممكن أن يصيب بدرجة أقل، الأشخاص الذين لم يدخنوا طوال حياتهم.

ويعتقد الأطباء أن التدخين يسبب سرطان الرئة عن طريق إتلاف الخلايا المبطنة للرئتين، فعندما تستنشق دخان السجائر المليء بالمواد المسببة للسرطان (المواد المسرطنة)، تبدأ التغيرات في أنسجة الرئة على الفور تقريباً.

في البداية، قد يكون جسمك قادراً على إصلاح هذا الضرر، ولكن مع تكرار الأمر تتضرر الخلايا الطبيعية التي تبطن رئتيك بشكل متزايد، وبمرور الوقت، يتسبب الضرر في عمل الخلايا بشكل غير طبيعي، وقد يتطور إلى مرض السرطان في النهاية.

أعراض سرطان الرئة

لا يتسبب سرطان الرئة عادةً في ظهور علامات وأعراض بمراحله الأولى ولكن في المراحل اللاحقة يتسبب فيما يلي:

  • سعال مستمر لا يزول، مترافق بالدم
  • ضيق في التنفس
  • ألم صدر
  • بحَّة في الصوت
  • فقدان الوزن
  • آلام في العظام
  • صداع الرأس

طريقة حماية الرئتين

لزيادة احتمالات تجنب أمراض الرئة المزمنة، ضع في اعتبارك هذه النصائح:

إذا كنت مدخناً فأقلِع عن التدخين، وإذا كنت غير مدخن فحاوِل الابتعاد عن أماكن التدخين.

  • ابتعِد عن الأماكن ذات الهواء الملوث.
  • مارِس التمارين بانتظام، لاسيما التمارين الهوائية التي تزيد من معدل ضربات القلب.
  • اتَّبِع نظاماً صحياً مغذياً.
  • تأكَّد من الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام، وبعد أن تبلغ 65 عاماً احصل على لقاح الالتهاب الرئوي.

تعليقات