القائمة الرئيسية

الصفحات

الإيدز.. المرض الذي لم يبصرعلاجه النور إلى اليوم!


 تتعدد الأمراض في العالم وتتنوع بتنوع أسبابها، فمنها ما هو جرثومي ومنها ما هو فيروسي، ومنها ما قد يكون سببه داخليا من أصل الجسم كأمراض المناعة الذاتية.

تعد الأمراض الفيروسية من أكثر الأمراض صعوبة، وذلك بسبب قدرة الفيروس على التحور وتغيير شكله! كما هو الحال بمرض الإيدز أشهر الأمراض في العالم، منذ اكتشافه إلى الآن ما زالت الدول تتسابق وتدفع أموالا طائلة من أجل القيام بالأبحاث بأمل إيجاد علاج يعالج ملايين المصابين حوالي العالم، الفيروس الذي تعد الإصابة به تهديد لحياة أي شخص.

فما هو هذا المرض وما هي أسبابه، تعرفوا معنا على هذه المعلومات في المقال التالي.

متى ظهر الفيروس أول مرة؟

حسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أكتشف هذا الفيروس في حزيران/يونيو 1981، حيث أعلن علماء في الولايات المتحدة عن أول دليل سريري لمرض عرف لاحقا باسم الإيدز، وفي عام 1983 اكتُشف سبب الداء وهو فيروس نقص المناعة البشرية.

ومنذ بداية تفشي الوباء، أصيب زهاء 75 مليونا بفيروس نقص المناعة البشرية، وتوفي زهاء 35 مليونا من أمراض مرتبطة بالإيدز.

وفي عام 2018، وصل عدد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 37.9 مليونا.

بإحصائية لعام 2019 كان هناك أكثر من 1.8 مليون طفل تحت 15 سنة مصاب فيه.

كيفية انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)

لا يمكن أن تُصاب بفيروس نقص المناعة البشري من خلال الملامَسة العادية، مما يعني أنه لا يمكنك التقاط فيروس نقص المناعة البشري أو الإيدز عن طريق المعانقة أو التقبيل أو الرقص أو مصافحة شخص مصاب بالعدوى.

لا ينتشر فيروس نقص المناعة البشري عبر الهواء أو الماء أو لدغات الحشرات.

لا تحدث الإصابة بـفيروس نقص المناعة البشري إلا في حالة دخول الدم أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية الموبوءة إلى جسمك، يُمكن أن يحدث ذلك من خلال طرق عديدة، مثل:

1. مشاركة الإبر: يُمكن لمشاركة الأدوات المُلوَّثة المُستخدَمة في ( تَعاطِي المخدِّرات واستخدام الإبر والمحاقن الملوثة غير العقيمة، إبر الوشم المشتركة، عمليات سحب الدم، الحلاقة والشفرات، نقل الأعضاء عبر الوريد)، أن تَزيد من خطر تعرُّضكَ للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري والأمراض المعدية الأخرى، مثل الالتهاب الكبدي.

2. الجماع: قد تحدث الإصابة في حالة ممارسة الجنس، الأمر الذي يُؤدِّي إلى دخول الدم أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية الموبوءة إلى جسمك. يتمكَّن الفيروس من دخول الجسم عن طريق قُرح الفم أو التمزُّقات الصغيرة التي توجد أحيانًا في المستقيم أو المهبل أثناء ممارسة النشاط الجنسي.

3. نقل الدم: قد ينتقل الفيروس من خلال إجراءات نقل الدم، في بعض الحالات. تفحص المستشفيات الأمريكية وبنوك الدم الآن مصادر الإمدادات بالدم لاكتشاف الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري.

4. أثناء فترة الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، تَنقُل الأمهات المصابة الفيروسَ لأطفالهن. يُمكن للأمهات اللائي حصلنَ على نتيجة إيجابية لاختبار فيروس نقص المناعة البشري، وخضعن للعلاج خلال الحمل، لتقليل خطر انتقال الفيروس لأطفالهن بقدر كبير. 

ما هي طرق تشخيص الإصابة؟ 

الفحوصات المخبرية وأهمها:

• الفحوصات الدموية لكشف الأضداد بالدم أو مستضدات الفيروس.

• اختبار الكشف عن الحمض النووي للفيروس.

عند الإصابة بهذا المرض يجب التمييز بين أمرين:

• فيروس عوز المناعة البشري “HUMAN IMMUNODEFICIENCY VIRUS” أو اختصاراً    “HIV”  لمرض الإيدز.

• متلازمة نقص المناعة المكتسبة واختصاراً الإيدز AIDS هو المرحلة المتقدمة من الإصابة بفيروس HIV.

ما هي آلية عمل هذا الفيروس؟

عند دخول الفيروس للجسم يصيب الجهاز المناعي وبالتحديد نوع من الخلايا يدعى الخلايا التائية T من نوع CD4 أو الخلايا المساعدة ويقوم بتدميرها.

ما وظيفة هذه الخلايا؟

تلعب هذه الخلايا دوراً أساسياً بإفراز مواد وإعطاء إشارات لكل الخلايا المناعية الثانية تساعدها لتنمو وتنضج وتتمايز لتكتسب قدرة على محاربة البكتيريا والأجسام الضارة بالجسم وحتى الخلايا الشاذة والسرطانات.

ما هي أعراض الإصابة بالفيروس؟

يجب أن نعلم أنه ليس كل شخص حامل لفيروس HIV يعني هو مصاب بالإيدز.

الإصابة بتمر ب 3 مراحل هي:

● المرحلة الحادةّ:

وهي أول أسبوعين من دخول الفيروس للجسم ،الأعراض فيها مشابهة لكثير من الأمراض مثل الأنفلونزا وغيرها (تضخم عقد لمفية، إسهال، الحمّى، التهاب الحلق، آلام الرأس، الآلام المعممة بالجسم، طفح جلدي، الغثيان، قشعريرة، فقدان الوزن).

● المرحلة المزمنة أو الكمون السريري:

قد تبقى لسنوات كثيرة قبل الانتقال للمرحلة التالية حسب كل شخص، بهذه المرحلة يكون الفيروس قد سيطر على الجسم بشكل كامل ودمّر مناعته، وفي بعض الأحيان تظهر عليه أعراض المرحلة الأولى بشكل أشد مع ضيق تنفس. 

● المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الإيدز:

عند وصول عدد الخلايا المصابة T من نوع CD4 ل 200 خلية أو أقل بالمليمتر المكعب هنا تبدأ الأعراض الخطيرة بالظهور بالإضافة لما سبق، مما يجعل الجسم معرض لإصابات بأمراض خطيرة خاصة الرئوية وسرطانات نادرة. كما يعاني المريض من تقرحات الفم واللسان، والاكتئاب والقلق، أو الإصابة بالهربس والإصابات الفطرية.

هل يوجد علاج لمرض الإيدز؟

كما سبق وذكرنا أنو لحد الآن لا يوجد أي علاج شافي للإيدز، لأن طريقة عمل الفيروس هي الإندماج مع الحمض النووي للخلية البشرية، فمن الصعب أن نجد دوا يخرب الفيروس بدون أذية الخلية البشرية.

• استعمال المضادات الفيروسية بأنواعها تمنع الفيروس من التكاثر، وهذا بحافظ على خلايا CD4 السليمة من الإصابة وبقلل من تدهور المناعة. وكل ما كان استخدامها بوقت مبكر كلما تجنبنا الوصول لمرحلة الـ AIDS وقلّلنا من الاختلاطات.

لكن يجب استخدامها بشكل دائم وعدم إيقافها، لأن إيقافها بعيد الفيروس لحالة التكاثر والنشاط.

• الأمر الثاني المهم بالعلاج هو الوقاية من الأمراض الانتهازية التي يمكن أن تستغل ضعف مناعتنا بسبب الفيروس، وتهاجمنا وتحدث الأمراض باجسامنا إما بواسطة بعض اللقاحات أو بالأدوية الوقائية والفحوصات الدورية.

الوقاية من الإيدز

يبقى السؤال الأهم هو كيف يمكننا وقاية أنفسنا من مرض يهدد حياة أي شخص يصاب به؟

الوقاية والوقاية ثم الوقاية وذلك عن طريق:

1. عدم مشاركة الأدوات الحساسة والخاصة لكل شخص متل الشفرات والإبر والمشارط ورمي التي ننتهي من استخدامها.

2. التأكد من إجراءات التعقيم عند استخدام المحاقن والابر لإعطاء الأدوية أو سحب الدم.

3. إجراء اختبارات الكشف عند الناس ذوي الخطورة العالية.

4. الوقاية الجنسية وإجراء اختبارات ما قبل الزواج.

5. فكِّر في إجراء ختان الذكور، توجد أدلة على أن ختان الذكور يمكنه المساعدة على تقليل خطر الإصابة بعَدوى فيروس.

6. استخدم واقيًا ذكريًّا جديدًا في كل مرة تُمارس فيها الجنس، استخدم واقيًا ذكريًّا جديدًا في كل مرة تُمارس فيها الجنس تستطيع النساء استخدام الواقي الأنثوي، إذا كنت تستخدم أحد المزلِّقات، فاحرص على أن يكون مائيَّ المصدر. فقد تؤدي المزلِّقات الزيتية إلى ضعف الواقيات الذكرية والتسبُّب في قطعها.

تعليقات