الصحة الجنسية حالياً ضرورة، فمع ازدياد التعقيد في الحياة لم يعد الأمر بسيطاً. أصبحت الرغبات الجنسية في ذاتها محلاً للقلق، وأصبحت تتحكم فيها الكثير من المخاوف والمُشكلات.
أصبحت الصحة الجنسية الآن ضرورة، فقد كان الجنس قديماً من الأمور البسيطة المُعتادة التي تُمارس بطبيعية، لكن مع ازدياد التعقيد في الحياة لم يعد الأمر كذلك، فأصبحت الرغبات الجنسية في ذاتها محلاً للقلق، وأصبحت تتحكم فيها الكثير من المخاوف والمُشكلات العاطفية والجسدية والنفسية.
وأصبح الجنس مُجرد عُنصر من عناصر الحياة قد يتم تنفيذه بآلية في ظل الانشغال بالعمل والأطفال وإيقاع الحياة اليومية السريع.
كل هذه الأشياء تؤثر سلباً على الصحة الجنسية، لكن يُمكنك الآن البدء في التعرّف على العادات السيئة التي تُمارسها وتُدمر بها حياتك الجنسية، لتعرف الطريق لاستبدالها بعاداتٍ صحيّةٍ سليمة وإيجابية تدعم صحتك الجنسية والعامة.
عادات سيئة تُدمر الصحة الجنسية
هُناك مجموعة من العادات التي قد تقوم بها دون أن تُلقي لها بالاً، ثم تفاجأ أنّها تسبَّبت لك في مُشكلاتٍ جسيمة، وعرَّضت صحتك الجنسية للخطر، ومن هذه العادات:
التوتر والضغوط النفسية المُستمرة
الضغط المُستمر والقلق الذي يتم التعرض له في كل مكان، يملأ الجسم بهرمونات التوتر لفتراتٍ طويلة من الوقت، وهو ما يؤثر سلباً على الصحة بوجهٍ عام، وعلى الصحة الجنسية أيضاً، فيُقلل من الرغبة في ممارسة الجنس.
يُمكنك التعامل مع الأمر عن طريق تحديد ما يُثير توترك لتُحدِّد الكيفية المُثلى للتعامل معه، كذلك يُمكنك أن تُخصص وقتاً لتخفيف الضغط المُعتاد، وأن تُمارس في هذا الوقت المشي في مكان مفتوح.
أو تبدأ في ممارسة التأمل أو تحصل على بعض الضحك من خلال مُشاهدة الكوميديا المُفضلة لديك.
تناول أطعمة غير صحيّة، والملح الزائد
إذا كُنت تُفضِّل الأطعمة السريعة عن غيرها، فلتعرف أنك بهذا السلوك الغذائي تملأ جسمك بالكثير من الكربوهيدرات المُكررة، والسكريات والدهون المُشبعة وغير المُشبعة.
هذا يُمكنه أن يُبطئ من تدفُّق الدم لديك ويؤثر سلباً على أدائك أثناء مُمارسة الجنس، كذلك فإن هذه الأطعمة تُسبب السمنة، والسمنة تؤثر سلباً على الصحة الجنسية بشكلٍ عام.
عليك أن تستبدل هذا بعادة صحيّة، وهي أن تحتوي وجباتك الغذائية على الفواكه والخضروات الطازجة والبروتين النباتي الذي يُمكنك أن تجده في المكسرات والفاصوليا.
الغذاء الصحي سيمنحك المزيد من الطاقة، وسيؤثر إيجاباً على مُمارستك الجنسية، كذلك فإن المُداومة على ممارسة الرياضة هي عادة تدعم صحتك الجنسية أيضاً.
كذلك فإنك إذا كنت تُفضِّل الطعام المالح جزءاً أساسياً من نظامك الغذائي، فقد يُسبب لك هذا ارتفاعاً في ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية، بدلاً من الملح الزائد يُمكنك إضافة نكهات الأعشاب والتوابل إلى طعامك.
الإفراط في تناول الطعام مساء لا يجعل لديك طاقة لمُمارسة الجنس، بينما يكون تناول نوع خفيف من الطعام على العشاء تأثيره الإيجابي في رغبتك ومُمارستك الجنسية.
عدم الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم
إذا كنت لا تحصل على ما يحتاجه جسدك من النوم الكافي العميق، فلا تتوقَّع أن يكون أداؤك أثناء مُمارسة الجنس على أفضل حال.
الحصول على احتياج الجسم من النوم الهادئ المُريح يُدعم الصحة الجنسية، وعدم حصولنا على هذا القدر الذي يجب أن يصل إلى نحو 8 ساعات كل ليلة لا يؤثر فقط على تركيزنا، وصحتنا، وقدرتنا على التعامل مع الضغوطات اليومية، لكنه يقتل أيضاً رغباتنا الجنسية.
الانشغال الزائد بالمهام والمسؤوليات
حينما تُصبح الحياة ممتلئة بالمهام والمسؤوليات، فقد يصبح الجنس أوَّل الأشياء التي يُمكن التخلِّي عن فعلها.
لكن العلاقة الحميمة مع شريكك يجب أن تكون لها الأولوية كمهام حياتك الأخرى، أو أهم. قد يبدو جدولة يوم مُحدد لمُمارسة الجنس قاتلاً للمشاعر ويُحوله إلى شيء روتيني، لكنّه أمر مبدئي مهم حتى لا يتم إغفال العلاقة الحميمة وإسقاطها تماماً.
الالتزام في البدء سيقود إلى مُمارسةٍ أفضل مع الوقت، ويُمكنك أن تقتل الروتين الذي يخلقه تحديد يوم مُعيَّن لعلاقتك الحميمة بأن تُدخل بعض التغيُّرات على العلاقة نفسها، مثل المُمارسة في وقتٍ أو مكان مُختلفين عن الوقت والمكان المُعتادين.
الانشغال بالهواتف الذكيّة والتكنولوجيا الحديثة يُزيد أيضاً من إهدار الوقت، فهذه الأدوات يُمكنها إلى جانب سرقة الوقت أن تسرق الرغبة والطاقة العاطفية أيضاً.
تقول العديد من النساء إنه لا يوجد لديهن وقت لمُمارسة الجنس، لكنهنّ يعترفنَ أيضاً بتفحصهنّ موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قبل ساعة من نومهن.
رغبتك في تخطّي المُداعبة والتمهيد للجنس
أثبتت الدراسات أنَّ المُداعبة الجنسية بين الشريكين قبل مُمارسة الجنس يُمكنها أن تُحسِّن من الأداء الجنسي.
ففي واحد من استطلاعات الرأي التي شملت نحو 8700 شخص، قال الرجال والنساء إن مُمارستهم الجنسية استمرت لوقت أطول عندما اشتملت على المزيد من أنواع التحفيز المُسبقة.
عدم التحدث مع شريكك
من العادات السيئة التي تضر بحياتك الجنسية توقّفك عن التحدُّث مع شريكك، فتتوقَّف بالتبعيّة عن التصريح باحتياجاتك، أو إعلان تفضيلاتك.
فإذا كان هناك شيء يُضايقك في حياتك الجنسية عليك مُصارحة شريكك به، دون أن يُسيطر عليك القلق حول كيفية تعامل شريكك مع المُحادثة، حاول أن تصوغ مشاعرك في كلماتٍ واضحة وتتحدث إلى شريكك بشأنها.
التدخين
يؤذي التدخين الصحة بشكل عام، ويؤثر أيضاً على الصحة الجنسية، فهو يحدّ من الرغبة الجنسية، كذلك فإن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ تعبث بتدفق الدم وصحة الأوردة، مما قد يُسبب مشاكل جنسية، خاصةً بالنسبة للرجال.
تصوراتك السلبية عن جسدك
الكثير منّا يكون لديه انتقادات وتصورات سلبية عن جسده، قد تكون هذه التصورات نشأت من رسائل سلبية يُرددها الشخص لنفسه أو يسمعها من الآخرين، هذه التصورات السلبية تُحدث فرقاً كبيراً في شعور الشخص بالثقة في نفسه، مما يؤثر على أدائه في مُمارسته الجنسية.
ما تظنه عن جسدك من تصورات سلبية سيتحكم بدرجة كبيرة في رغبتك الجنسية من أساسها وفي أدائك أثناء المُمارسة الجنسية.
حاول كسر هذا الأمر واستبداله بعادة صحيّة، فيُمكنك أن تُركز على ما تُحبه في نفسك، والاعتناء بتحسين وتطوير نفسك، وقضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين يُحبونك ويُكسبونك الثقة بنفسك.
عدم الحصول على إجازات للسفر مع شريكك
لا تجعل كل حياتك عملاً، ولا كل إجازتك مع العائلة بأكملها، يمكنك أن تخصص إجازة تُسافر خلالها مع شريكك وحدكما، فالأزواج الذين يقضون عطلاتهم معاً مرة واحدة في السنة على الأقل لديهم حياة جنسية مُرضية أكثر.
ووفقاً لدراسة صدرت عام 2013 بتكليف من جمعية السفر الأمريكي، فإنّ مُجرد قضاء عطلة نهاية الأسبوع بعيداً عن الضغوط والالتزامات يُمكن أن يثير المزيد من الحميمية.
تعليقات
إرسال تعليق