تؤثر الهرمونات على مزاجيتنا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فلها دور كبير في جميع المشاعر والأحاسيس التي نعيشها ولردات فعلنا تجاه الأشياء، بالإضافة لدورها الكبير في جميع العمليات الحيوية في أجسامنا.
تلعب دورا هاما في حياتنا الجنسية وتعد من أهم العوامل المؤثرة على هذه العملية، أهم العوامل التي تؤثر على العلاقة الزوجية هي مدى وجود الرغبة الجنسية أو الشهوة لدى الرجل والمرأة على حد سواء، فإن هذه الرغبة تختلف وتتقلب على مدار الوقت بسبب العديد من العوامل، واليوم سنتحدث عن أسباب زيادة الشهوة عند النساء، ومتى تكون في ذروتها عند المرأة، وما الدور الذي تلعبه الهرمونات في ذلك؟ فتابعوا معنا هذا المقال.
الرغبة الجنسية عند النساء
تمر الأنثى بفترات انحدار جنسي كما قد تكون في مرحلة رغبة جنسية عالية حتى قبل زواجها وفي مرحلة العزوبية، كما أن الفتاة المراهقة حتى تشهد مرحلة من تأجج رغبتها الجنسية في بداية سن البلوغ بسبب التغيرات الهرمونية، لذلك عليكِ (سواء كنتِ سيدة أو فتاة) التعرف على بعض الأمور المتعلقة برغبتك الجنسية، حيث تتزامن المستويات المرتفعة والمنخفضة مع بداية العلاقة أو نهايتها أو مع تغيرات كبيرة في الحياة، مثل الحمل، أو انقطاع الطمث، أو بعض الأمراض، أيضاً بعض الأدوية المستخدمة لاضطرابات المزاج يمكن أن تسبب تغييرات في الدافع الجنسي لدى النساء.
الفرق بين الشهوة والرغبة الجنسية عند المرأة؟
ما الشهوة عند المرأة؟ الشهوة حالة من الإثارة والتركيز على مُحفّز معين، في هذا المقال نتكلم عن الشهوة الجنسية وتعني الإثارة الجنسية للمرأة، والتي يصاحبها عديد من التغيرات الفسيولوجية في الجسم. ما الفرق بين الشهوة والرغبة الجنسية؟ الرغبة عادة تشير إلى إرادة الجنس عاطفيًا، بينما تشير الشهوة الجنسية إلى التغيرات الفسيولوجية في وظائف الجسم، والتي تحدث عند الإثارة الجنسية.
أسباب زيادة الشهوة عند النساء
الهرمونات
تعتبر الهرمونات أهم أسباب زيادة الشهوة عند النساء أو انخفاضها في أوقات معينة، الهرمونات هي مواد طبيعية تنتج في الجسم، فهي تساعد على نقل الرسائل بين الخلايا والأعضاء، وتؤثر على العديد من الوظائف الجسدية، كل شخص لديه ما يعتبر هرمونات جنسية، سواء كان ذكر أو أنثى.
يلعب الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون دورًا في الرغبة الجنسية لدى الإناث، وتسمى أيضًا “الشهوة الجنسية أو والأداء الجنسي”، حيث أنه بسبب التقلبات الهرمونية، عادة ما تكون الإناث في ذروة الرغبة الجنسية قبل فترة الإباضة.
دور الهرمونات في الشهوة عند النساء
إن الهرمونات الجنسية الأنثوية والذكرية الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون، كلها تؤثر على الرغبة الجنسية والشهوة الجنسية، ووجود مستويات عالية من هرمون الإستروجين في الجسم يعزز تشحيم المهبل ويزيد من الرغبة الجنسية، الزيادات في هرمون البروجسترون يمكن أن تقلل من الرغبة الجنسية.
تأثير مستويات هرمون التستوستيرون على الدافع الجنسي للإناث، كما أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية في بعض النساء، ومع ذلك، يبدو أن علاج التستوستيرون غير فعال في نفس الوقت في علاج الدافع الجنسي المنخفض عند الإناث.
زيادة الشهوة عند النساء بهرمون التستوستيرون وفقاً لمراجعة منهجية من عام 2016، يمكن للعلاج بهرمون التستوستيرون تعزيز آثار هرمون الإستروجين، ولكن فقط إذا كان الطبيب يدير هرمون التستوستيرون في مستويات أعلى من المعتاد، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها نظراً لأن التستوستيرون هرمون ذكري في الأساس.
ويمكن أن تشمل هذه الآثار الجانبية السيئة ما يلي، زيادة الوزن، التهيج، الإصابة بالصلع، شعر الوجه الزائد، توسيع البظر.
أنواع الهرمونات الجنسية عند النساء
هرمون الإستروجين
الإستروجين هو على الأرجح هرمون الجنس الأكثر شهرة، على الرغم من أن غالبية إنتاج الإستروجين يحدث في المبايض، فإن الغدد الكظرية والخلايا الدهنية تنتج كميات صغيرة من الإستروجين أيضًا، يلعب هرمون الإستروجين دورًا مهمًا في الطور التناسلي والجنسي، والذي يبدأ عندما يصل الشخص إلى سن البلوغ.
هرمون البروجسترون
تنتج المبايض والغدد الكظرية والمشيمة هرمون البروجسترون، تزداد مستويات البروجسترون أثناء الإباضة والارتفاع أثناء الحمل، يساعد هرمون البروجسترون في تثبيت دورات الحيض ويعد الجسم للحمل، يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى هرمون البروجسترون إلى دورات حيض غير منتظمة، وصعوبة الحمل، وزيادة خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل.
هرمون التستوستيرون
على الرغم من أن هرمون التستوستيرون هو الهرمون الجنسي الرئيسي عند الذكور، إلا أنه موجود أيضًا بكميات أقل في الإناث، وفي الإناث يؤثر التستوستيرون على ما يلي، الخصوبة، الرغبة الجنسية، الحيض، الأنسجة وكتلة العظام، إنتاج خلايا الدم الحمراء.
الحمل
بعض السيدات تزداد لديهن الشهوة في منتصف دورة الطمث، أي قبل مجيء الدورة الشهرية بنحو 14 يومًا، والذي يوافق فترة التبويض، وتزيد الخصوبة وتكون الفرص مهيأة للحمل، فتزداد الشهوة تعزيزًا لفرص الحمل، تتغيّر الهرمونات ما يتبعه تغيّر في مستوى الشهوة صعودًا وهبوطًا.
الدورة الشهرية
بعض السيدات يزداد إحساسهن بالشهوة قبل الدورة الشهرية مباشرة، إذ يحتقن الحوض ويمتلئ بالسوائل، ما يعزّز الشعور بالشهوة، أيضًا في أثناء الدورة الشهرية، إذ يعمل تدفّق الدم كمزلق طبيعي يزيد من الشهوة.
عند امتلاء المثانة
فتجاوز البظر والمهبل مع مجرى البول في الحوض يضغط على الأعضاء الحساسة عند امتلاء المثانة، والذي قد يسبب الشعور بالشهوة.
ربما تزداد الرغبة الجنسية لدى المرأة مع تقدمها في العمر
مع تراجع خصوبة المرأة في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرها، تصبح تخيلاتها الجنسية أكثر قوة! كما تلعب “ظروف الحياة دوراً في ذلك أيضاً، لأنكِ أكثر راحة واستقراراً مع شريك حياتها، وأخف قلقاً بشأن وسائل منع الحمل، كذلك فإن الثقة التي تأتي مع تقدم المرأة في العمر تلعب دوراً في زيادة رغبة المرأة الجنسية”.
ما علامات زيادة الشهوة عند المرأة؟
تظهر بعض العلامات الجسدية كرد فعل للشهوة، وتتضمّن:
زيادة النبض ومعدل ضربات القلب.
ارتفاع ضغط الدم.
توسع الأوعية الدموية.
تمدّد تلك المغذّية للأعضاء التناسلية.
الشعور ببلل المهبل وكذلك الفرج، للمساعدة على ترطيب المناطق التناسلية.
تنتفخ بعض أجزاء الفرج مثل الأشفار والبظر، نتيجة زيادة التغذية الدموية لهذه المناطق، وقد تتمدد القناة المهبلية.
يصبح الثدي ممتلئًا أكثر وقد تنتصب الحلمات.
إحمرار الوجه والشفتين.
الحالات التي تقل فيها الشهوة عند النساء:
الحالة النفسية
الإجهاض
الولادة
الرضاعة قبل انقطاع الطمث.
عند انقطاع الطمث.
الحالة المزاجية السيئة والإكتئاب.
مرض السكري.
أمراض الغدة الدرقية تؤثر في الهرمونات الجنسية والتي بدورها تؤثر في الشهوة.
الإجهاد يهدد وقد يثبط ويقضي على رغبة المرأة الجنسية، لدى النساء اللائي يعانين من الإجهاد؛ استجابة أقل للمحفزات الجنسية، حيث أنه يأخذ من قدرتكِ على التركيز والحضور الكامل خلال العلاقة الحميمة.
التوتر يمكن أن يؤثر سلباً على العلاقة مع الشريك، حيث يتصرف الأزواج في المواقف العصيبة، بشكل أسوأ تجاه بعضهم البعض، من سلوكياتهم خلال الأوقات العادية التي لا يتخللها أي سجال أو صعوبات.
بعض الأدوية تؤثر على الدافع الجنسي الأنثوي، مثل حبوب منع الحمل وحاصرات بيتا (في أدوية علاج ضغط الدم)، ومضادات الهيستامين أيضاً.
طرق طبيعية تزيد الشهوة عند المرأة
إليكِ عزيزتي كيف نساهم في زيادة الشهوة بطرق طبيعية؟
بعض الأكلات قد تزيد من الشهوة مثل الفواكه، كالموز والتين والأفوكادو، فهي أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن، تزيد من تدفق الدم للأعضاء التناسلية ودعم الحياة الصحية.
الشوكولاتة، على مر العصور عُدّت رمزًا للمتعة والشهوة بتحسينها للحالة المزاجية وزيادة هرمون السعادة.
بعض التوابل والأعشاب، الثوم من الأطعمة المحسنّة للشهوة باحتوائه على كميات كبيرة من الأليسين “Allicin” الذي يزيد من التدفق الدموي للأعضاء، والريحان الذي يحفز الحواس، والحلبة والزعفران والفلفل الحار.
بعض الأطعمة المختلفة، كالعسل والمحار والمكسرات كالفستق.
الثقة بالنفس والرضا عن الجسد والحياة الصحية وممارسة الرياضة، تشكّل حافزًا قويًا للمضي في الحياة والاستمتاع بها.
قلّلي من الإجهاد وأعطي لنفسك وقتًا كافيًا للراحة والتأمل، فهذا يجعلك صافية الذهن مستمتعة بالحياة متقدة الحواس.
النوم الجيد وأخذ قسط من الراحة يجدّد من نشاطك ويساعدك على الهدوء والتركيز.
ممارسة اليوغا قد تزيد من رغبة المرأة الجنسية، من خلال تسهيل التنفس العميق وتهدئة الجهاز العصبي اللاإرادي، يمكن أن تساعد اليوغا في توجيه المزيد من تدفق الدم إلى أعضاء الحوض التناسلية.
اعلمي -عزيزتي- أن كل زوجين لهما طبيعتهما الخاصة، فلا تتردّدي في الحديث مع زوجك ومصارحته بتفضيلاتك وما يقلقك، لتزيد الحياة الحميمة بينكما، وكي تبقى علاقتكما دائمًا دافئة ومريحة. وختامًا نرجو أن نكون قد أجبنا بعض التساؤلات التي تتردد في ذهنك عن معنى الشهوة واستجابة الجسم لها ومتى تزيد الشهوة عند المرأة وبعض الطرق الطبيعية لتحقيق ذلك.
الجنس والدماغ
يقود الدماغ الرغبة الجنسية لدى المرأة، فمناطق مثل دائرة المكافآت واتخاذ القرارات في الدماغ تضيء عند التحفيز الجنسي (وهذا المنطقة من الدماغ تقع أعلى وخلف الأذنين مباشرة)، وتقول بعض الأبحاث أن رغبتك تتناسب مع حجم المنطقة اللوزية في الدماغ، بالإضافة إلى إنتاج منطقة ما تحت المهاد الدوبامين وهو الهرمون المتعلق بالدوافع والمتعة، كذلك فإن تفاعل الطبقة الخارجية للمادة الرمادية في الدماغ المسؤولة عن الأفكار الجنسية من بين وظائفها؛ ينتج سلسلة من ردود الفعل التي تؤدي في النهاية إلى إنتاج الهرمونات الجنسية، كذلك عمل الغدة النخامية، التي تفرز هرمون اللوتين، الذي يحفز بدوره المبايض لإنتاج الاستروجين، الذي يقلل من الرغبة الجنسية لدى الأنثى.
زيادة الرغبة الجنسية عند البنت
إن الرغبة الجنسية المتزايدة أمر طبيعي بالنسبة للشباب -من كلا الجنسين- ممن لديهم زيادة هرمونية، وبما أنه يتم تقييم الحياة الجنسية للمرأة بشكل دائم، والحكم عليها وانتقادها بانتظام، حيث أن هناك الكثير من التحليلات والتفسيرات؛ حول ما تشعر به المرأة وما تستمتع به عندما يتعلق الأمر بالجنس!
تم تصنيف هذه الرغبة لدى الفتيات والنساء على أنها “شبق جنسي” في وقت مبكر من القرن الثامن عشر، ذلك إذا كانت المرأة جريئة في علاقتها الجنسية مع الرجل.
نذكر أن هناك القليل جداً من الأبحاث التي أجريت على الرغبة الجنسية العالية لدى المرأة، على عكس قلة الرغبة الجنسية والبرود الجنسي لدى النساء، ويعرف الباحثون والخبراء في مجال الجنس الرغبة الجنسية العالية وفقاً للتشخيص النفسي بأنها: “تخيلات جنسية متكررة ومكثفة، كما تحث السلوكيات الجنسية”، كما وجد باحثون بأن “النساء ذوات الرغبة الجنسية العالية أكثر رضا جنسي وأفضل في التعبير عن رغباتهن من النساء ذوات المستويات المعتدلة من الرغبة الجنسية، كذلك هؤلاء النساء أفضل من النساء اللائي يعانين من فرط جنسي، بالنتيجة ينبغي النظر إلى النساء ذوات الرغبة الجنسية العالية ضمن الطيف الطبيعي”.
تأثير زيادة الرغبة الجنسية على الفتاة
تأثيرات سلبية ومشكلات الرغبة الجنسية العالية، وسلبيات الشبق الجنسي عند الفتاة لا تمثل الرغبة الجنسية العالية عادة؛ مشكلة إذا لم تشعر أنك محكوم بدوافعك الجنسية أو أفكارك الجنسية! ويمكن أن تكون مشكلة في الحالات التالية، وهي تنطبق على الشابة أو الشاب الذي يعتقد أن لديه حالة من الرغبة الجنسية العالية وكن أهم المشكلات:
لا تستطيع تحقيق الرضا الجنسي، بغض النظر عن مقدار الجنس أو العادة السرية التي تمارسها.
لا تستطيع الحصول على كمية أو نوعية الجنس الذي تريده ويرضيك.
الإزعاج والشعور بالعار والخجل من التخيلات الجنسية المستمرة.
وقتك يتركز على التفكير بالجنس أو ممارسته دون أن تلتفت لعملك أو أسرتك أو أصدقائك.
التهاب الأعضاء التناسلية بسبب الإفراط في ممارسة الجنس أو العادة السرية.
البحث عن علاقات جنسية غير مُرضية أو محفوفة بالمخاطر.
تسيطر عليك مشاعر السوء، لأن سعيك لتحقيق الرضا الجنسي يمنعك من التفكير بالاستقرار العاطفي.
علامات فرط الشهوة عند البنات
كيف تعرف الفتاة إذا كان لديها رغبة جنسية مفرطة (شبق جنسي)؟
على الرغم من الحديث عن طبيعية الدافع الجنسي العالي وليس المفرِط لدى المرأة، فلا يوجد مكان لاعتبارات طبيعية عندما يتعلق الأمر بدافعها الجنسي وكم مرة قد ترغب في ممارسة الجنس، لكن يمكن للفتاة أن تعرف إذا ما كانت لديها حالة من الفرط (الشبق الجنسي)، من خلال طرح هذه الأسئلة على نفسها
1.هل تستخدمين العادة السرية أو ممارسة الجنس كوسيلة للتعامل مع المزاج السلبي؟
2. هل لديكِ شعور بعدم السيطرة على رغبتكِ الجنسية؟
3.هل تمارسين الجنس على الرغم من العواقب الضارة؟
4.هل تعانين من مشاعر الضيق والعار المرتبطة بسلوكياتك الجنسية؟
إذا أجبتِ بنعم على معظم أو كل هذه الأسئلة، فقد تكونين في حالة فرط جنسي (شبق جنسي)، لذا يمكنك استشارة خبير في الصحة الجنسية حول هذه المشكلات، خاصة إذا كانت تسبب لك نوعاً من الضغط النفسي أو القلق أو الإزعاج في حياتك، أو كانت رغبة الفتاة الجنسية العالية أو المفرِطة سبباً للخوف من الزواج، ولا بد أن تُكشف أسباب هذا الخوف؛ هل له علاقة بالخوف من العلاقة الحميمة بحد ذاتها، أم خوف من جهل الفتاة بطبيعة الممارسة الجنسية على الرغم من إحساسها العالي بالرغبة الجنسية.
كل هذه الأمور من تخصص الطبيب أو المعالج المتخصص، كما يمكنكِ البدء بالحديث عن مخاوفك لوالدتك أولاً، أو شقيقتك المتزوجة أو صديقة أو قريبة تثقين بها، وأنها لن تحاكم سؤالكِ بطريقة تقليدية، أو تحصر موضوع الحديث في إطار المحرمات والعيب.
تعليقات
إرسال تعليق