الإكزيما، أو التهاب الجلد التأتبي مرض جلدي يسبب شعوراً بالحكة، وبقعاً متورمة وملتهبة في الجلد بلون أحمر أو بنفسجي.
ويدرك من يعانون من الإكزيما جيداً أنها تنشط ليلاً، مما يقض مضجع صاحبها، بسبب الشعور الشديد بالحكة وعدم الراحة.
لماذا تشتد الإكزيما ليلاً؟
من الممكن أنَّ الأعراض المصاحبة للإكزيما تسوء ليلاً للأسباب الآتية:
- تؤدي دورات النوم والاستيقاظ في جسمك إلى انخفاض درجة حرارتك ليلاً؛ مما يسبب شعوراً بالحكة.
- زوال تأثير المرطب اليومي بحلول وقت النوم.
- من المرجح أنك تخدش جلدك أثناء النوم؛ مما يؤدي إلى الشعور بمزيد من الحكة.
- يمكن أن تسبب الملابس الليلية والشراشف التي تنام عليها أحياناً حكة أثناء ملامسة الجلد.
من الشائع جداً أن تُفسد الإكزيما النوم؛ إذ تُظهِر الأبحاث أنَّ نحو 33 إلى 87% من البالغين المصابين بالإكزيما يعانون من اضطرابات النوم.
لماذا يصاحب الإكزيما شعور بالحكة ليلاً وطوال النهار؟
لم يصل الباحثون لنتائج أكيدة حول أسباب الإكزيما، لكن قد يكون السبب العوامل الوراثية والمحفزات البيئية.
عندما تشتد الإكزيما، تصبح البقع المصابة من الجلد حمراء ومؤلمة؛ مما يؤدي إلى الحكة. علاوة على ذلك، يزيد الالتهاب الناتج عن الإكزيما تدفق الدم، وهو ما يزيد أيضاً الشعور بالحكة، كما هو متوقع.
إذا كُسِر الحاجز الحامي للجلد بسبب الالتهاب وخدش الجلد، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الماء عبر الجلد؛ مما يساهم في الدخول في دوامة الحكة أيضاً.
كيف نوقف شعور الحكة ليلاً؟
إليكم بعض الأفكار لمنع اشتداد الإكزيما ليلاً:
- رطِّب الجلد جيداً قبل النوم؛ فقد تساعدك المرطبات الزيتية أو الكريمات العلاجية قبل النوم. يمكن أن ينصحك طبيبك بأنواع لها تأثير قوي.
- استحمَّ قبل النوم. يمكن أن يساعد الاستحمام بانتظام في الحفاظ على ترطيب البشرة. لكن تذكَّر وضع المرطب في غضون 3 دقائق بعد الاستحمام؛ للاحتفاظ بالترطيب والماء داخل الجلد. وقد تكون الحمامات العلاجية وحمامات الشوفان في هذه الحالة أكثر فائدة.
- جرِّب العلاج باللفائف الرطبة. قد يساعد لف قطعة قماش مبللة حول المناطق المصابة بعد ترطيبها (والإبقاء على هذه التغطية طوال الليل)، في الحفاظ على رطوبة بشرتك أثناء النوم.
- تخلَّص من الأقمشة القاسية. حان الوقت لرمي (أو إعادة تدوير) تلك البطانيات أو الملاءات أو البيجامات المصنوعة من البوليستر الخشنة؛ فهذه يمكن أن تُهيّج بشرتك. اختر الأشياء المصنوعة من القطن بنسبة 100%، فهي ألطف على بشرتك.
- تجنَّب مسببات الحساسية قبل النوم. إذا كانت المواد المُسبِّبة للحساسية مثل وبر الحيوانات الأليفة أو حبوب اللقاح الموجودة في الهواء، فقد تجعل الإكزيما أسوأ لمن يتحسسون منها. حاوِل الابتعاد عن هذه العوامل قبل النوم إذا استطعت.
- اختر مضادات الهيستامين. قد لا تقلل مضادات الهيستامين من الحكة، لكنها قد تجعلك تشعر بالنعاس؛ مما يساعدك على النوم رغم الحكة. فقط تحدَّث مع طبيبك قبل تجربة أية أدوية.
- تناول الميلاتونين. تشير دراسة أُجرِيَت عام 2016، إلى أنَّ الميلاتونين (مكمل شهير للنوم) يمكن أن يساعد الأطفال المصابين بالإكزيما على النوم أسرع.
- ارتدِ القفازات قبل النوم. ارتداء القفازات (أو الجوارب) يجعل خدش نفسك أثناء النوم أصعب.
- حافِظ على المكان بارداً. إذ يمكن أن تثير الحرارة التعرق وشعوراً بالحكة.
- حافِظ على روتين نوم جيد. يمكن أن يؤدي النوم في الوقت نفسه كل ليلة وممارسة نشاط للاسترخاء إلى تشجيع أنماط النوم الصحية، مثل التأمل أو التمدد أو القراءة.
تجنَّب هذه المحفزات قبل النوم:
- مواد التجميل، والصابون، والمستحضرات التي تحتوي على أصباغ أو روائح
- دخان السجائر
- منظفات المنزل
- النيكل والمعادن الأخرى
- الجازولين
- التعرق
- عث الغبار
- المواقف المثيرة للتوتر
هل يقُض الشعور بالحكة المصاحب للإكزيما مضجع طفلك؟
يمكن أن تجعل الحكة أثناء النوم الطفل غير مرتاح أيضاً (مما يُفسد نوم الجميع). يمكن أن تظهر الإكزيما أثناء الرضاعة ، عادةً على شكل طفح جلدي على الوجه وفروة الرأس.
لحسن الحظ، تختفي الأعراض عادةً مع نمو طفلك الصغير. ما يقرب من 95% من الأطفال لا تظهر عليهم الأعراض بعد 20 عاماً.
مع استمرار الحكة، غالباً ما تكون علاجات الإكزيما لدى الأطفال والرُّضَّع هي نفسها الموصوفة للبالغين. لكنَّ هناك طرقاً إضافية لمساعدة الأطفال المصابين بالإكزيما على الشعور براحة أكبر طوال الليل.
تتضمن طرق تقليل أعراض الإكزيما عند الأطفال ما يلي:
- معرفة مسبباتها وتجنُّبها.
- الحفاظ على روتين يومي من الاستحمام والترطيب.
- الاستخدام الحذِر للمراهم المضادة للبكتيريا (تلك التي تحتوي على نيومايسين أو باسيتراسين الذي قد يؤدي إلى تفاقم حالة الجلد).
- الابتعاد عن مناديل الأطفال المبللة التي تحتوي على أيزوثيازولينون، وهو مكوّن قد يؤدي إلى تفاعلات جلدية.
- التخلص من شامبوهات الأطفال والأشياء الأخرى التي تحتوي على بيتاين بروبيل كوكاميد (إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تهيج الإكزيما).
تعليقات
إرسال تعليق