كثيراً ما تُصاب الأسنانُ بالرضوض نتيجة التعرُّض لضربة على الوجه أو السقوط أو مضغ شيء صلب، ممَّا قد يؤدِّي إلى تشظِّيها أو كسرها أو انزياحها أو خلعها كلياً.
إذا كانت الإصابةُ مجرَّدَ كسر بسيط أو تشظٍّ في السن، فينبغي على المصاب أخذ موعد اعتيادي عند طبيب الأسنان لتنعيم خطِّ الكسر أو ترميم السن. أمَّا إذا كان السنُّ قد تعرَّض لكسر كبير أو انخلاع جزئي أو كلي، فينبغي على المصاب زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ فوري.
يمكن للمصاب اتِّباع النصائح التالية حول كيفية العناية بالأسنان المُتشظِّية أو المكسورة أو المخلوعة كُلياً (سواءٌ مع وجود السن المخلوع بحوزة المريض أم في حال فقدانه)، وذلك ريثما يصل المصابُ إلى الطبيب أو يحين موعد زيارته:
السن مخلوع ولكنَّه موجود بحوزة المُصاب
ضياع السن
تشظِّي السن أو كسره
#السن_مخلوع_ولكنَّه_موجود_بحوزة_المُصاب
كلَّما كان الوقتُ أقصرَ بين سقوط السن وإعادة زرعه ازدادت فرصُ نجاح ذلك واندماجه من جديد مع اللثة والنسج الداعمة له. وينبغي على المريض الاتصال بطبيب الأسنان وطلب زيارته بشكل فوري، واتباع النصائح التالية لحفظ السن المخلوع إلى حين الوصول لعيادة الطبيب:
تجنُّب لمس جذر السن، والإمساك بالسن من منطقة التاج عند الحاجة.
تجنُّب فرك أو تفريش السن.
في حال كان السن متَّسخاً، فيمكن غسله بالحليب أو محلول السَّالين (المحلول الملحي النظامي)، ومن ثم محاولة إعادته إلى موقعه في الفم بأسرع وقت ممكن. وينبغي عدمُ غسل السن بالماء العادي أو الكحول.
حالما يتمكَّن المصابُ من إعادة السن إلى موضعه، ينبغي عليه العض عليه بواسطة منديل ورقي أو كيس شاي، للحفاظ عليه في مكانه.
في حال عدم تمكُّن المصاب من إعادة السن إلى موضعه، فينبغي عليه الاحتفاظ به في فمه في المسافة بين الخدِّ واللثة، إلى حين وصوله إلى عيادة طبيب الأسنان، أو حفظه في وعاء نظيف مملوء بالحليب أو مملوء بكمِّية كافية من لعاب المصاب.
إنَّ كلَ ما سلفَ ينطبق على الأسنان الدائمة فقط، ولا ينطبق على الأسنان اللبنية (المؤقَّتة)، إذ إنَّ أسناناً دائمة ستحل محلَّها بصورة طبيعية.
#في عيادة الطبيب
غالباً ما يقوم الطبيبُ بمحاولة إعادة زرع السن في مكانه الأصلي بأسرع وقت (في غضون ساعة من سقوطه). وإذا كان المريضُ قد حاول القيامَ بذلك قبل وصوله إلى عيادة الطبيب، فسيتأكَّد الطبيبُ من توضُّع السن بشكل صحيح في مكانه.
يقوم الطبيبُ بعدَ ذلك بربط السن بواسطة جبيرة (بلاستيكية أو سلكية) بالسن المجاور، لتثبيته في مكانه ريثما يتعافى. وقد يتطلَّب الأمرُ إبقاءَ الجبيرة لعدة أسابيع، وهو ما سيقرِّره الطبيب.
#في حال ضياع السن
يعمد معظمُ المرضى إلى الاستعاضة عن السن المفقود بآخر صناعي، وخاصةً إذا كان السنُّ المفقود أمامياً. وهناك عدَّةُ خيارات للتعويض عن السن المفقود، مثل:
بِدلَة سِنِّيَّة (تعويض متحرِّك) – وهي جهازٌ يمكن إدخالُه وإخراجه من الفم متى شاء المريض، ويُصنَّع من مادة الأكريليك (من أنواع البلاستيك) فقط أو الأكريليك والمعدن، تُثبَّت عليه أسنانٌ اصطناعية، ويحتوي على مَشابِك أو ضمّات معدنية تحيط بالأسنان الطبيعية المجاورة تساعد على تثبيت الجهاز في الفم.
جسر ثابت – سن اصطناعي يُثبَّت بشكل دائم في الفم بالاستناد على الأسنان المجاورة لمنطقة الفقد، واستخدام مواد لاصقة خاصة.
الزرعة السنية – سن اصطناعي يُثبَّت بشكل دائم في الفم باستخدام برغي من التيتانيوم يجري زرعُه في عظم الفك، حيث يجري حفرُ مسكن لهذا البرغي ضمن العظم بواسطة مثقب خاص تحت التَّخدير الموضعي.
يُساعد التعويضُ الجزئي المتحرِّك (البِدلَة الجزئية) أو الجسر الثابت أو الزرعة السنية على تحسين المظهر الجمالي للوجه، واستعادة الأداء الوظيفي للسن. وفي حال عدم التعويض عن سن مفقود، فقد يؤثِّر ذلك في إطباق الأسنان، فتأخذ الأسنانُ المقابلة لمنطقة الفقد بالتطاول نحوها، وتأخذ الأسنانُ المجاورة لها بالميلان نحوها.
من جهةٍ أخرى، قد لا يرغب جميعُ المرضى بالاستعاضة عن الأسنان المفقودة؛ فبعضُهم لا يبالي بوجود فراغ في أسنانه. ولذلك، ننصح باستشارة طبيب الأسنان قبلَ اتِّخاذ أي قرار من هذا القبيل.
تعليقات
إرسال تعليق