انزياح السن أو الجذر للخلف وسقوطه في المجرى التنفسي أو الهضمي تحت التخدير العام بشكل أكثر تكراراً من حدوثه تحت التخدير الموضعي، وهذا الإختلاط خطير للغاية حيث يمكن أن يؤدي لحدوث الإختناق في حال انسداد المجرى التنفسي بالسن أو الجذر
في حال فقدان السن أو الجذر أثناء قلع الأسنان تحت التخدير الموضعي يجب أن يحافظ الطبيب على هدوئه وهدوء المريض ومن ثم إمالة رأس المريض للأمام ومحاولة إخراج السن أو الجذر بحذر باستخدام الإصبع أو أي أداة في حال رؤيته مع الحرص التام من عدم دفعه نحو الخلف، وقد يتم اللجوء للضغط بقوة على أسفل القص بشكل متكرر حتى خروج السن أو الجذر، وفي حال فشل جميع المحاولات يتم اللجوء إلى فغر الرغامى
أما في حال فقدان الجذر أثناء قلع الأسنان تحت التخدير العام يجب إيقاف التخدير فوراً وإمالة رأس المريض للأمام، وبعد عودة منعكس السعال ويُفحص الفم وتُزال الدكة
بحذر بعد معاينتها
وفي حال اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة يمكن إيجاد الجذر في الدكة في معظم الحالات، لكن في حال عدم إيجاد الجذر بعد إزالة الدكة يجب أخذ الصور الشعاعية لكلٍ من التجويف السنخي والصدر، حيث تؤخذ الصورة الأخيرة للتأكد من أن الجذر لم يدخل داخل القصبات الرئوية، وإذا تبين أن الجذر متوضع في القصبة الرئوية يجب إحالة المريض فوراً إلى المستشفى حيث يمكن إزالته باستخدام التنظير القصبي
قبل تطور حدوث خراج رئوي أو انخماص رئوي تاليين.
وفي حال عدم إيجاد الجذر يجب إعطاء المريض موعداً للفحص خلال ثلاثة أيام، ويجب إعطائه التعليمات بضرورة دخوله للمستشفى فوراً في حال تطور لديه حرارة أو سعال أو ألم صدري
2. سقوط السن أو جذر السن في المجرى الهضمي
بشكل مشابه لسقوط السن في المجرى التنفسي يمكن أن ينزاح السن أو الجذر للخلف ليبتلعه المريض ويسقط في البلعوم أو المريء ضمن المجرى الهضمي، ويعتبر هذا الإختلاط غير خطير خلافاً لسقوط السن في المجرى التنفسي. وفي هذه الحالة نكتفي بمراقبة السن شعاعياً بإجراء صورة للصدر والبطن للتأكد من أن السن أو الجذر ضمن المجرى الهضمي، ويُنصح المريض بتناول الأطعمة الكثيفة والسوائل للمساعدة في إطراحه.
3. الإغماء أو الغشي
يمكن أن يُصاب المريض فجأةً بالوهط على كرسي الأسنان مع أو بدون حدوث فقدان للوعي، وفي معظم الحالات تكون هذه الأحداث هي نوبات الإغماء أو الغشي
والتي عادة ما تزول من تلقاء نفسها، فعادةً ما يشكو المريض من إحساس بالدوار والضعف والغثيان ويصبح الجلد شاحباً بارداً ويلاحظ التعرّق.
يجب البدء بالمعالجة الإسعافية الأولية فوراً ولا يجوز ترك المريض دون عناية على الإطلاق، حيث يجب تخفيض مستوى رأس المريض بإمالة ظه٠ر كرسي الأسنان الذي يجلس عليه المريض للأسفل، ومع بعض تصاميم الكراسي يمكن أن يؤدي استخدام هذه الطريقة لتأخر هام في المعالجة، وفي هذه الظروف يجب وضع رأس المريض بين ركبتيه بعد التأكد من فك زر ياقته أو ربطة عنقه في حال وجودها،
ويجب توخي الحذر للحفاظ على المجرى الهوائي مفتوحاً وضمان عدم إمكانية سقوط المريض من على الكرسي، كما لا يجوز إعطاء المريض السوائل عن طريق الفم حتى يستعيد المريض كامل وعيه وعند استعادة الوعي يمكن إعطاء المريض مشروباً سكرياً إذا كان المريض لم يتناول وجبة طعام ولا يزال يتعالج تحت التخدير الموضعي ?وبشكل بديل يمكن إعطاء 3-6 مل من كربونات النشادر ضمن ثلث كأس ماء على الأقل. ?وعادة ما يحدث الشفاء التلقائي وغالباً ما يمكن إتمام القلع في نفس الجلسة
إذا لم يحدث الشفاء خلال عدة دقائق من البدء بالإجراءات الإسعافية الأولية فمن المحتمل أن لا يكون الوهط إغمائي المنشأ، وهنا يجب إعطاء الأكسجين واستدعاء المساعدة الطبية، كما يجب القيام بقياس سرعة التنفس وسرعة وحجم ونوع النبض، وإذا سمحت الظروف يجب تسجيل ضغط الدم بين فترة وأخرى، كما يمكن إعطاء الأمينوفيلين
بالتسريب الوريدي البطيء.
4. توقف التنفس
في حال توقف التنفس تصبح العضلات الهيكلية رخوة وتتوسع الحدقتان بشكل كبير، وهنا يجب وضع المريض
بشكل ممدد على الأرض ويُحرر المجرى الهوائي بإزالة أي جهاز صنعي أو جسم أجنبي وبسحب الفك السفلي باتجاه الأعلى والأمام لبسط الرأس بشكل تام،
ويجب ضغط منخري المريض بين إصبع الطبيب وإبهامه واستخدام طريقة الفم إلى الفم في الإنعاش لذا يُشاهد الصدر وهو يرتفع كل 3-4 ثواني
ويمكن تعزيز فعالية هذا الشكل من الإنعاش بشكل كبير إذا توفر أنبوب بروك الهوائي
الذي يمكن إدخاله من فوق اللسان، وبينما يحاول الطبيب معالجة توقف التنفس يجب فحص نبض الشريان السباتي .
تعليقات
إرسال تعليق