القائمة الرئيسية

الصفحات

مرض اليرقان.. إليك أسبابه و5 أغذية تحمي منه!

لا تقتصر الإصابة باليرقان على الأطفال المولودين حديثاً كما يعتقد غالبيتنا. فقد يحدث لدى البالغين الذين يعانون من ضعف المناعة. 

فما هو اليرقان، وما دور النظام الغذائي في تقليل الإصابة بهذا المرض؟

في هذا المقال، سنوضح تفاصيل أكثر عن اليرقان وأسبابه وأعراضه وأنواعه، وما هي طرق العلاج والوقاية منه.

ما هو اليرقان؟

يُعدّ اليرقان “Jaundice” أحد الأعراض التي قد تظهر على البالغين في حال تعرُّض الكبد أو القنوات الصفراوية لمشاكل تتسبَّب في ارتفاع نسبة البيليروبين Bilirubin في الجسم، الأمر الذي يؤدِّي إلى تغيّر لون الجلد ومنطقة بياض العينين وظهورهما باللّون الأصفر.

إنّ شدّة اللّون الأصفر التي تظهر على المريض المصاب باليرقان تعتمد على درجة التضرُّر وارتفاع نسبة البيليروبين في الدم، ففي بعض الحالات قد يظهر الجلد وبياض العينين باللّون الأصفر.

أمّا في الحالات الشديدة فقد تظهر باللّون البني، وفي الحقيقة معظم حالات اليرقان ترافق الأطفال الرُّضَّع عند الولادة، فقد وُجد أنَّ ما يقارب 60% من المواليد الجُدد في الولايات المتّحدة يولدون مصابين باليرقان.

أسباب الإصابة باليرقان

  • اليرقان قبل الكبدي

في هذه الحالة تكون الإصابة باليرقان ناجمةً عن وجود مشكلة أو اضطراب يتسبَّب في زيادة عملية تحطيم كريات الدم الحمراء وتحلّلها، ممّا يؤدي لزيادة نسبة البيليروبين في الدم.

ونذكر من هذه الأمراض والمشاكل الصحيّة ما يلي:

  1. الملاريا. 
  2. فقر الدم المنجلي. 
  3. مرض كثرة الكريات المكورة الوراثي.
  4. الثلاسيميا، ويُطلق عليها أيضاً اسم فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط. 
  5. فقر الدم الناجم عن عوز سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين.
  6. اضطرابات المناعة الذاتية. 
  7. تناول أنواع معينة من الأدوية أو السموم.

اليرقان الكبدي

ينتج اليرقان هنا إثر مشاكل واضطرابات في أيض وإفراز البيليروبين من الكبد، ومن الأمراض والمشاكل التي تؤثر في الكبد فتؤدّي للإصابة باليرقان:

  1. التهاب الكبد الوبائي المزمن أو الحاد. 
  2. تشمّع الكبد. 
  3. تناول أنواع معيّنة من الأدوية أو مواد أخرى ذات سميّة. 
  4. الإصابة بمتلازمة كريغلر نجار. 
  5. الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتيّة. الإصابة بمتلازمة جيلبرت. 
  6. الإصابة بسرطان في الكبد.
  • اليرقان بعد الكبدي

يحدث اليرقان هنا نتيجة وجود مشاكل وخلل في تصريف البيليروبين من الكبد، عن طريق العصارة الصفراء إلى الأمعاء، ويمكن إجمال بعض من المشاكل التي تؤثر في هذه العملية على النحو الآتي:

  1. الإصابة بحصى المرارة. 
  2. الإصابة بسرطان البنكرياس، أو سرطان المرارة، أو سرطان القنوات الصفراوية. 
  3. التهاب الأوعية الصفراوية. 
  4. التهاب البنكرياس. 
  5. إصابة الكبد بالديدان المثقبة الكبدية.

كيف يمكن تشخيص الإصابة باليرقان؟

هناك عدد من الإجراءات والطُّرق التي قد يلجأ الطبيب لها لتشخيص المرض:

  • فحص مستوى البيليروبين. 
  • اختبارات وظائف الكبد: لتحديد كمية البروتينات والإنزيمات التي يقوم الكبد بإنتاجها وإفرازها في الدم. 
  • العدّ الدموي الشامل أو اختصاراً CBC؛ حيث يتم تحديد احتمالية إصابة المريض بفقر الدم الناجم عن تكسر خلايا الدم الحمراء. 
  • الدراسات التصويرية: التي تتضمَّن تصوير منطقة البطن بالموجات فوق الصوتيّة، أو عن طريق التصوير المقطعي المحوسب. 
  • خزعة نسيج الكبد: حيث يتم أخذ عينة صغيرة من نسيج الكبد لاختبارها وفحصها تحت المجهر.

ما هو علاج اليرقان؟

يمكن علاج اليرقان عند الرضّع خلال مدّة لا تزيد عن أسبوع إلى أسبوعين، ويتم فيها اللجوء إلى استخدام العلاج بالضوء في المستشفى أو في المنزل، بهدف التخلّص من الكمية الفائضة من البيليروبين في الحالات متوسّطة الشدّة.

أمّا في الحالات الشديدة، فيتمّ التخلّص من الكميّة الفائضة من البيليروبين من خلال عمليّة نقل الدم.

وبشكل عام يمكن علاج مشكلة اليرقان عند البالغين بالتخلّص من المشكلة الصحية التي أدّت إلى الإصابة به، ويمكن ذكر بعض من الطرق العلاجية التي يتم اللّجوء إليها لعلاج الإصابة باليرقان على النحو الآتي:

  • تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الحديد، بالإضافة إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنيّة بهذا العنصر. 
  • تناول الأدوية المضادّة للفيروسات أو الأدوية الستيرويديّة، في حال كان اليرقان ناتجاً عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي. 
  • الخضوع لعملية جراحية لإزالة الانسداد في القناة الصفراوية، في حال كان اليرقان ناتجاً عن انسدادها. 
  • تغيير الأدوية التي يتناولها المصاب، في حال كان تناول أنواع معيّنة من الأدوية يسهم في الإصابة باليرقان.

ولكن ما هو النظام الغذائي المفيد للتعافي من اليرقان؟

1. الماء: يعد من أفضل الطرق المساعدة الكبد على التعافي من اليرقان، فهو يسهل عملية الهضم، ويطرد السموم من الكبد والكليتين، لذلك عليك  شرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يومياً.

يمكنك إضافة ملعقة شاي أو أكثر، أو شرائح من الليمون أو الجريب فروت إلى الماء، لتحصل على جرعة إضافية من مضادات الأكسدة.

2. الفواكه والخضروات: تحتوي على مضادات الأكسدة والألياف، التي تساعد في الحد من تلف الكبد أثناء عملية التمثيل الغذائي، وتسهل عملية الهضم.

معظم الفواكه والخضراوات تحتوي على بعض المواد الغذائية المناسبة للكبد عموماً، لكن هناك أصناف محدَّدة لها أهمية خاصة، وتشمل هذه:

  • التوت البري والعنب.
  • الحمضيات وخاصة الليمون والجريب فروت.
  • البابايا والبطيخ.
  • القرع والبطاطا الحلوة والبطاطا.
  • الأفوكادو والزيتون.
  • البندورة.
  • الجزر والبنجر واللفت.
  • الخضراوات مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف.
  • الزنجبيل والثوم.
  • السبانخ والكرنب.

3. القهوة والشاي: يحتوي كل من القهوة والشاي على جرعات عالية من مضادات الأكسدة والكافيين ، اللذين يسهلان عملية الهضم.

وقد أثبتت الدراسات أنَّ القهوة تساعد في التقليل من خطر الإصابة بأمراض الكبد، بما في ذلك السرطان والتليف.

4. الحبوب: تحتوي الحبوب الكاملة على كميات كبيرة من المواد الغذائية المناسبة للكبد، بما في ذلك الدهون الصحية والألياف ومضادات الأكسدة والمعادن.

5. المكسرات والبقوليات: معظم المكسرات والبقوليات غنية بالألياف والدهون الصحية ومضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين E وحامض الفينول.

تجنب هذا النظام الغذائي خلال فترة التعافي:

1. الكربوهيدرات: يحتوي كل من الصودا والخبز الأبيض والمعكرونة على كميات عالية من السكر، الذي  يؤثر على وظائف الكبد، ويسبب السمنة ومرض السكري.

2. الأغذية المعلبة: تحتوي العديد من الأطعمة المعلبة، خاصة اللحوم الباردة والخضراوات، على مستويات عالية من المواد الحافظة، التي تصعّب عملية الهضم والتمثيل الغذائي.

3. الدهون المشبعة وغير المشبعة: تحتوي الأطعمة المقلية والدهنية والسريعة على كميات كبيرة من الدهون المشبعة وغير المشبعة التي يصعب هضمها، خاصة تلك المعدة بزيوت نباتية مهدرجة جزئياً.

وتعد مشتقات الألبان، بما في ذلك الجبن والحليب كامل الدسم والزبادي من المنتجات الغنية بالدهون المشبعة.

تشير الدراسات إلى أنَّ الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الدهون المشبعة وغير المشبعة، تزيد فرصة إصابتهم بالبدانة وسوء التغذية وأمراض الكبد واليرقان.

لذلك عليك الحد من تناول الدهون المشبعة إلى 5% من إجمالي السعرات الحرارية، تجنب الدهون غير المشبعة كلياً.

4. المأكولات البحرية غير المطبوخة جيداً: قد تحتوي الأسماك والمحار غير المطهوة جيداً على السموم والفيروسات والبكتيريا، التي تضر الكبد والأعضاء الأخرى في الجهاز الهضمي.

الوقاية من اليرقان

ويمكن الوقاية من الإصابة باليرقان من خلال تعديل بعض السلوكيات الحياتيّة المتّبعة للحفاظ على أعضاء الجسم سليمة ومعافاة.

  • تناول الأدوية بالطريقة والجرعات المناسبة التي يقوم الطبيب بتحديدها. 
  • تجنّب تناول الأطعمة والمياه الملوّثة، بهدف تقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ. 
  • اتباع التعليمات وتناول الأدوية التي تقي من الإصابة بالملاريا، في حالات السفر والانتقال إلى الأماكن التي ينتشر فيها المرض. 
  • الإقلاع عن التدخين، لأنه يزيد خطر تكوّن الأورام السرطانية. 
  • ممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى تناول الطعام باتزان.

 

تعليقات