القائمة الرئيسية

الصفحات

سببٌ عجيب قد يكون وراء برودة اليدين والقدمين!


 إذا كنت ممن يعانون بشكلٍ دائم من برودة اليدين والقدمين، فأنت تعرف على الأرجح مدى الإحباط الناجم عن هذا الإحساس، خاصةً حين لا تكون الجوارب والقفازات كافيةً لتوفير الراحة اللازمة. ولكن تبيّن أنه ربما يكون هناك علاجٌ للأطراف الباردة بدون الحاجة إلى ارتداء أي ملابس إضافية، حيث يمكنك تنظيم دورتك الدموية بتغيير طريقة تنفسك.

العلاقة بين التنفس والأطراف الباردة

إنّ برودة اليدين والقدمين حالةٌ شائعة للغاية بين الأشخاص الذين لديهم أنماط تنفس سيئة. فحين تتنفس بقوة أو بسرعة كبيرة، فأنت تضغط على الأوعية الدموية (بعكس التنفس البطيء من الأنف الذي يُطلق أكسيد النيتريك، وهو جزيء أساسي في عملية زيادة الدورة الدموية وتوصيل الأكسجين إلى الخلايا. وحين تضغط أوعيتك الدموية، يتسبب ذلك في تقليل الأكسجين الذي ينتقل عبر الجسم. وبالتالي تتجمّد الأصابع.

فضلاً عن أن التنفس أكثر من اللازم يُخرج الكثير من ثاني أكسيد الكربون، الذي ينتقل من مجرى الدم إلى الرئتين، لكنه يُسهم أيضاً في تنظيم درجة حموضة الدم، لذا فأنت لست بحاجةٍ إلى إخراج كميةٍ كبيرة منه من مجرى الدم.

إنّ نقص ثاني أكسيد الكربون يُغير شكل منحنى تفكك الهيموغلوبين -الحامل الأساسي للأكسجين في الدم- فحين تفقد ثاني أكسيد الكربون بكميةٍ أكثر من اللازم وتزيد درجة حموضة الدم؛ لا يُطلق الهيموغلوبين  الأكسجين بسهولة. وكما ذكرنا أعلاه، فإنّ قلة الأكسجين في الأوعية الدموية تُؤدي إلى برودة الأطراف.

ما الذي يُمكنك فعله؟

ليست أنماط التنفس هي السبب الوحيد وراء برودة الأطراف بالطبع. فهناك العديد من الأسباب التي تجعل أصابع اليدين والقدمين أكثر برودة، لكن التركيز على تحسين تنفسك يُمثل تجربةً جيدة. ومن هذا المنطلق، هناك  عدة طرق يمكنك تجربتها لتقوية تنفسك وتدفئة جسمك.

أولاً وقبل كل شيء، يُعتبر التنفس عبر الأنف أمراً أساسياً، حين تتنفس عبر الفم، فسوف تتنفس بوتيرةٍ أسرع عادةً عبر نصف الصدر العلوي. بينما يساعدك التنفس عبر الأنف على نقل الأكسجين والمغذيات إلى خلاياك.

كما يمكنك اللجوء إلى تدريبات تنفس محددة. ضع إحدى اليدين على صدرك والأخرى فوق السرة مباشرة، وابدأ بلطف في إبطاء سرعة تنفسك. وركّز على تدفق الهواء الذي يدخل عبر الأنف، قبل الزفير ببطء ولطف واسترخاء شديد.

الشعور بالافتقار إلى الهواء، أو الرغبة في الشهيق مرةً أخرى، يدل على أنّ مستوى ثاني أكسيد الكربون قد زاد في الدم. وربما يساعد ذلك أطرافك على الشعور بدفءٍ أكبر.

الخلاصة

هناك العديد من التفسيرات المحتملة الأخرى لبرودة اليدين والقدمين، ومن المهم أن تتحدث إلى طبيبك من أجل فهم حالتك الخاصة. لكن أحد الأسباب المحتملة قد يكون طريقة تنفسك. لذا، ضع في اعتبارك تجربة التدريبات المذكورة أعلاه.

تعليقات