القائمة الرئيسية

الصفحات

 


مرض السرطان بمجرد ذكر اسمه تجد الصدمة والخوف ارتسم على وجوه السامعين، فهو المرض الذي يخاف بعض الناس من سماع اسمه ويستعيضون بها بـ “ذاك المرض”.

المرض الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، بالإضافة لكونه مرضا لا يقتصر على مكان واحد بالجسم بل يمكن أن ينتشر إلى أكثر من عضو أو إلى كل الجسم.

فما هو السبب وراء هذا المرض، وما هي الأعراض، وكيف يمكن أن نحمي أنفسنا منه؟

ما هو مرض السرطان؟

يتميز مرض السرطان بتطور خلايا شاذة تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، ولديها القدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية، السرطان في كثير من الأحيان لديه القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.

السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة في العالم، لكن معدلات البقاء على قيد الحياة تتحسن بالنسبة لأنواع كثيرة من السرطان، وذلك بفضل التحسينات في طرق فحص السرطان وعلاجه.

ما هي الأعراض؟

مرض السرطان هو مرض يمكن أن يصيب أي عضو في جسم الإنسان، لذلك تختلف الأعراض بحسب المنطقة المُصابة أو الخلايا المتأثرة.

ولكن بشكل عام توجد أعراض عامة يمكن أن يشترك بها جميع المرضى وهي:

1. الإرهاق والتعب.

2. تغيرات بالجلد، مثل الاصفرار، أو قتامة أو الاحمرار، أو تقرحات لا تشفى، أو تغيرات في الشامات الموجودة من قبل على الجسم أو ظهور كدمات أو نزيف غير مبرر.

3. السعال المستمر أو صعوبة في التنفس.

4. صعوبة البلع وبحة في الصوت.

5. تغير بوزن الجسم، بما في ذلك زيادته أو نقصانه بشكل غير مقصود.

6. تغير في عادات الأمعاء أو المثانة.

7. ألم متواصل وغير معروف السبب في العضلات أو المفاصل.

8. حمى متواصلة وغير معروفة السبب أو التعرق بالليل.

9. عسر الهضم المتواصل أو انزعاج بعد الأكل.

ما هي الأسباب وراء مرض السرطان؟

السبب الرئيسي لمرض السرطان هو سبب “جنيف السرطان”، حيث ينتج من تغيرات (طفرات) تحدث بالحمض النووي الموجود داخل الخلايا، يتم تجميع الحمض النووي الموجود داخل أي خلية في عدد كبير من الجينات الفردية، كل منها يحتوي على مجموعة من التعليمات التي تخبر الخلية بالوظائف التي يتعين عليها القيام بها، كذلك كيفية النمو والانقسام. 

قد يؤدي حدوث أخطاء في التعليمات إلى توقف الخلية عن أداء وظيفتها الطبيعية وقد يجعل الخلية سرطانية.

ما هي مراحل تشكل الطفرات الجينية؟

1. السماح بالنمو السريع

قد تؤدي الطفرة الجينية إلى نمو وانقسام الخلية بشكل أسرع، يؤدي هذا إلى إنتاج العديد من الخلايا الجديدة جميعها بنفس نوع الطفرة.

2. فشل في وقف خلل عملية نمو الخلايا

تعرف الخلايا الطبيعية متى يجب التوقف عن النمو، وذلك حين بلوغ العدد المناسب لكل نوع خلية. بينما تفقد الخلايا السرطانية أدوات السيطرة (جينات كابحة للورم)، التي تحدد لها وقت التوقف عن النمو، وتسمح الطفرة داخل الجين الكابح للورم باستمرار نمو الخلايا السرطانية وتراكمها.

3. الإخفاق عند إصلاح أخطاء الحمض النووي

تبحث جينات إصلاح الحمض النووي عن الأخطاء الموجودة بالحمض النووي للخلية وتعمل على إصلاحها. حيث تعني الطفرة التي تحدُث بجين إصلاح الحمض النووي عدم تصحيح الأخطاء الأخرى، مما يؤدي إلى تسرطن الخلايا.

هذه الطفرات هي أكثر الطفرات شيوعًا وتسببًا في السرطان لكن العديد من الطفرات الجينية الأخرى يمكن أن تسهم في الإصابة بالسرطان.

ما هوالسبب وراء الطفرات الجينية؟

 طفرات جينية يولد الشخص بها

قد يولد الشخص بطفرات جينية يرثها من الآباء، يتسبب هذا النوع من الطفرات في نسبة بسيطة من السرطانات.

الطفرات الجينية التي تحدث بعد الولادة

تحدث معظم الطفرات الجينية بعد الولادة ولا يتم وراثتها، هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الطفرة الجينية، مثل التدخين، والإشعاع، والفيروسات، والمواد الكيميائية المسببة للسرطان (المسرطنات)، والسمنة، والهرمونات، والالتهاب المزمن وقلة ممارسة الرياضة.

تحدث الطفرات الجينية بشكل متكرر في أثناء نمو الخلايا الطبيعية

تحتوي الخلايا على آلية تتعرف على وقت حدوث خطأ ومن ثم تصلح الخطأ، في بعض الأحيان، يتم تفويت الخطأ، وقد يجعل ذلك الخلية سرطانية. 

كيف تتفاعل الطفرات الجينية مع بعضها البعض؟

تؤدي الطفرات الجينية التي يولد بها الشخص وتلك التي يكتسبها في حياته معًا إلى الإصابة بالسرطان.

فعلى سبيل المثال، إذا كنت قد ورثت طفرة جينية تجعلك عرضة للإصابة بالسرطان، فهذا لا يعني أنك ستصاب بالسرطان. بل قد يتطلب الأمر طفرة جينية أخرى أو أكثر حتى تصاب بالسرطان، قد تزيد الطفرة الجينية المورثة احتمالية من إصابتك بالسرطان أكثر من الآخرين عند تعرضك لنوع معين من المواد المسببة للسرطان.

لا يُعرف بعد عدد الطفرات التي يجب تراكمها حتى تؤدي إلى تكون السرطان، ومن المرجح أن يختلف ذلك بين أنواع السرطان.

ما هي عوامل الخطر؟

1. العمر

قد يستغرق السرطان عشرات السنين لينمو، لهذا يبلغ متوسط أعمار أغلب المصابين بالسرطان 65 عامًا أو أكثر، وعلى الرغم من شيوعه أكثر بين كبار السن، فإن السرطان ليس مرضًا حصريًا على البالغين يمكن تشخيص السرطان في أي عمر مثل سرطان الدم الذي يصيب فئة كبيرة من الأطفال.

2. نمط الحياة والعادات

اختيارات حياتية معينة معروف أنها تزيد من خطر إصابتك بالسرطان، التدخين، شرب أكثر من مشروب كحولي يوميًا، أو مشروبين كحوليين يوميًا، التعرض المكثف للشمس أو حدوث قرح متكررة من حروق الشمس، البدانة، وممارسة الجنس غير الآمن يمكنها المساهمة في حدوث السرطان.

3. تاريخك العائلي

نسبة ضئيلة من السرطانات ترجع إلى حالة وراثية. إذا كان السرطان شائعًا في عائلتك، فمن المحتمل أن تنتقل الطفرات عبر الأجيال. قد تكون مرشحًا للاختبارات الجينية لمعرفة ما إذا كنت وارثًا للطفرات الجينية التي يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بسرطانات معينة، فليكن في علمك أن وراثتك للطفرات الجينية لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بالسرطان.

4. ظروفك الصحية

بعض المشاكل الصحية المزمنة، مثل التهاب القولون التقرحي، قد تزيد من إمكانية تعرضك لبعض السرطانات بصورة ملحوظة، تحدث مع طبيبك عن الخطر الذي تتعرض له.

5. بيئتك المحيطة

البيئة المحيطة بك قد تشتمل على كيماويات ضارة قد تزيد من خطر إصابتك بالسرطان، حتى لو لم تكن مدخنًا، فقد تستنشق دخانًا بشكل غير مباشر عن طريق تواجدك في مكان واحد مع مدخنين أو إذا كنت تعيش مع شخص يدخن. الكيماويات في منزلك أو عملك، مثل الحرير الصخري والبنزين، مرتبطة أيضًا بزيادة خطر السرطان.

تعليقات