بدأت القصة لهذا الشاب عندما دخل في جامعة مرموقة بالسعودية ولكن لم يدرك الفرصة التاريخية التي أتيحت له وحصل على درجات متدنية جدا، وتم طرده من الجامعة، وقام بسحب ملفه، ثم قام بطرق فرصة جديدة وحصل على بعثة دراسية في أمريكا، ولكن تكرر الخطأ مرة أخرى ولم يستمر في الدراسة مع تدني الدرجات وهبوط حاد في المعدل، ووجد نفسه في ذات الزاوية إذ حزم أمتعته وعاد للوطن محملا بخيبة أمل في عدم قدرته على إنهاء حلمه الجامعي وبعد ذلك قدم أوراقه إلى جامعة الملك سعود وصعق الرجل أن وصله قبول في السنة التحضيرية واتصل بي وقتها وقال بالحرف الواحد: محمد هذه ثالث فرصة تحدث لي وأخشى أن أخسرها مثل ما فعلت في المرات الماضية أرجوك أرشدني لطريقة أغير فيها حياتي وأتفوق دراسيا قلت له وقتها: لن أثقل عليك بالنصائح، سأرشدك لطريقة واحدة فقط، لن تأخذ منك وقتا ولا جهدا، ولكن اضمن لي أن تطبقها، أو أعتذر منك، لأنه من الخطأ أن تشارك أفكارك مع إنسان لا يدرك أهميتها أو لا يعرف قيمتها
أقسم الرجل أمامي أيمانا مغلظة أن يطبق النصيحة مهما كانت لأنه غريق يبحث عن قشة نجاة وقلت له: إذن استمع جيدا لما أقول لك الفكرة التي سأرشدك لها بسيطة وليست جديدة، لكن تحتاج تطبيقا مستمرا، وهي:
لا تصاحب في الجامعة إلا المتفوقين دراسيا
فقط هذا كل ما أريده منك، بين المحاضرات الغداء القهوة أحط نفسك بهؤلاء فقط ومد صاحبي يده وقال: لك علي عهد أن أفعل ذلك وأطبق النصيحة بحذافيرها ومضت سنة تماما على لقائنا، اتصل بي قبل أيام مبشرا:
معدلي بحمد الله 4.9 في التحضيرية، وحصلت على الكلية والتخصص الذي أريده وأشهد الله والكلام له أنك نصحتني، وأنها نصيحة غيرت حياتي الذي حدث، ولم أخبر به صاحبي وقتها، أننا غالبا لا ندرك التأثير المذهل لأصدقائنا علينا
هذه هي الحقيقة المرة: *قل لي من تصاحب أقل لك من أنت من تصاحب لا يقصد بها فقط أصدقاؤك في الاستراحة وإنما تشمل دائرة أوسع اليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي لتصبح
قل من تتابع في تويتر وسناب أقل لك من أنت
الحقيقة الأكثر مرارة:
إذا كنتِ تتابعين فاشنستاوتافهات رغما عنك ستكونين تافهة في نهاية المطاف وإذا كنتَ تتابع مشاهير في سناب أو تويتر لا يضيفون لك شيئا، رغما عنك علمت أو لم تعلم ستتمحور حياتك حول التفاهة وانتبه أن تتابع إنسانا على أي وسيلة للتواصل الاجتماعي وهو لا يضيف ولا يحقق أهدافك وطموحك، أو على أقل الأحوال قلل من ذلك كثيرا وتطبيقك لمحتوى هذا المقال سيغير حياتك، لأن هناك قاعدة تقول: لو كان أمامك قاعة فيها 100 متدرب، لن يؤمن بكلامك ويطبقه سوى 5% وهذا يعني أن 95% ممن يقرأ هذا المقال، سوف ينتهي منه، ثم يكمل حياته دون تطبيق لمحتواه، وينتقل هذا المقال سريعا إلى حيز الذكريات وإذا كنت من 95% الذين يقرؤون ولا يطبقون، فأنت ترتكب خطأ كبيرا في حياتك لا بد من تداركه، لكن هذا المقال موجه في المقام الأول لأولئك الـ5% الذين يمتلكون الرغبة في التطبيق، والذين يسألون أنفسهم في نهاية أي معلومة مفيدة:
فكيف أطبق هذه في حياتي هؤلاء فقط من يحدثون التغيير في أنفسهم أولا وفي مجتمعاتهم ثانيا.
تعليقات
إرسال تعليق